عمان: دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاربعاء المجتمع الدولي الى quot;موقف حازم والقيام بتحرك سريع ومباشر لوقف الاجراءات الاحادية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلةquot; خصوصا في القدس التي اعتبرها quot;خطا أحمرquot;.

وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني طالب الملك عبد الله خلال استقباله الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون المجتمع الدولي بquot;اتخاذ موقف حازم والقيام بتحرك سريع ومباشر وفاعل لوقف الاجراءات الاحادية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصا الاجراءات الاستفزازية التي تستهدف تغيير هوية القدس وتهدد الاماكن المقدسة فيهاquot;.

وحذر الملك من quot;خطورة الاجراءات الاسرائيلية في مدينة القدسquot;، مؤكدا أن quot;القدس خط احمر ولا يمكن السكوت على محاولات اسرائيل تغيير الحقائق فيها وتفريغها من سكانها العرب المسلمين والمسيحيينquot;.

وثمن quot;موقف الاتحاد الاوروبي ازاء الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين وازاء السياسات الاحادية الاسرائيلية التي يرفضها الاردن وتشكل خطرا يقوض جهود تحقيق السلام ويهدد بدفع المنطقة نحو دوامة جديدة من الصراع والعنفquot;.

وشدد الملك على quot;اهمية الدور الاوروبي في جهود تحقيق السلام وفق حل الدولتين وفي سياق اقليمي شامل على أساس المرجعيات المعتمدة، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وتحقيق السلام الشامل والدائمquot;.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع ناصر جودة، وزير خارجية الاردن قبل لقائها العاهل الاردني، اكدت آشتون التي تغادر عمان مساء الاربعاء متوجهة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية، انها ستدفع باتجاه محادثات غير مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين خلال اجتماع اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط في موسكو.

واضافت المسؤولة التي تزور غزة غدا الخميس ان quot;هذه فرصتنا لفعل المزيد والمحاولة والدعم (...) محادثات تقارب تقود الى مفاوضات رسمية وحلول للقضايا الصعبة للغاية في الوقت الحاضرquot;. واندلعت مواجهات الثلاثاء في القدس بين الشرطة الاسرائيلية والفلسطينيين بعد تدشين كنيس الخراب التاريخي الاثنين الذي بني في الحي اليهودي من المدينة المقدسة ما اعتبره الفلسطينيون استفزازا.

واندلعت هذه المواجهات فيما تعثرت جهود الولايات المتحدة لاجراء مفاوضات غير مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين بعد موافقة اسرائيل على مشروع بناء مساكن يهودية في القدس الشرقية. وتقع القدس الشرقية ضمن اراضي الضفة الغربية التي كانت تابعة للاردن حتى احتلالها من قبل اسرائيل عام 1967.

وتعترف اسرائيل الموقعة على معاهدة سلام مع الاردن عام 1994، باشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في القدس. وكانت آشتون اكدت في كلمة في مقر الجامعة العربية بالقاهرة الاثنين ان القرارات الاسرائيلية الاخيرة ببناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية quot;عرضت للخطر وقوضت (..) بدء مفاوضات غير مباشرةquot; فلسطينية اسرائيلية.