يطالب ناشطون فلسطينيون بإنهاء قضية مبعدي كنسية المهد وبخاصة مع وفاة احدهم أمس في الجزائر.

رام الله: دعا الباحث المتخصص بشؤون الأسرى الفلسطينيين عبدالناصر فراونه اليوم كافة الجهات السياسية المعنية والمؤسسات الحقوقية الى توحيد جهودها والعمل من اجل انهاء معاناة مبعدي كنيسة المهد في بيت لحم وضمان عودتهم الى ديارهم.

واعرب فراونة في بيان صحافي عن امله فب نجاح الجهود في انتزاع حق العودة لجثمان المبعد عبدالله داوود الذي توفي في الجزائر امس لدفنه في ارض الوطن تمهيدا لعودة المبعدين. وشدد على أن سياسة الابعاد عقوبة غير مشروعة وتمثل عقابا فرديا وجماعيا للمبعدين وذويهم وتعكس استهتارا بحقوق المدنيين الفلسطينيين وتشكل جريمة انسانية وفقا للمواثيق والاتفاقيات الدولية.

من جهته دعا النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي محمد بركه الى اعادة فتح ملف مبعدي كنيسة المهد للعودة الى وطنهم مشددا على أهمية ممارسة ضغط دولي وعربي لانهاء قرار الابعاد.

وطالب بركه في رسالة عاجلة الى وزير الجيش ايهود باراك بالسماح بعودة جثمان داوود الى وطنه كونه مواطن وابعد في ظروف حرب شنها الجيش على الشعب الفلسطيني. وتمارس اسرائيل منذ احتلالها الاراضي الفلسطينية سياسة الابعاد بحق الفلسطينيين كعقوبة جماعية بدأت مع النكبة واحتلال الضفة الغربية وغزه والقدس واستمرت بشكل مكثف خلال الانتفاضتين الاولى والثانية.

فخلال انتفاضة الاقصى التي اندلعت في عام 2000 اثر زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارئيل شارون الى المسجد الاقصى ابعدت سلطات الاحتلال 75 فلسطينيا الى دول عربية واوروبية بحجج وذرائع مختلفة.

وفي العام 2002 ابعدت اسرائيل 39 فلسطينيا لجأوا الى كنيسة المهد في بيت لحم ففرضت قوات الاحتلال حصارا على بيت لحم انتهى بعد مضي 40 يوما وتم ابعاد 13 ممن كانوا في الكنيسة الى دول اوروبية و26 آخرين الى غزة. ونظم المبعدون في الداخل والخارج اعتصامات وفعاليات احتجاجية لتحريك ملفهم الا ان هذه التحركات لم تجد لها صدى على الارض