قال رئيس جماعة أهل السنة والجماعة في الصومال أن الميليشيا التي يقودها ستخلص البلاد من الاصوليين.

نيروبي: تعهد زعيم ميليشيا صوفية معتدلة وقعت هذا الشهر اتفاقا لتقاسم السلطة مع الحكومة الصومالية التي يدعمها الغرب بتخليص البلاد من الاصوليين الاسلاميين.
وتحالفت الحكومة مع جماعة أهل السنة والجماعة قبل تصعيد عسكري متوقع ضد المتمردين الاسلاميين المتشددين الذين يهددون باسقاطها.

وقال معلم محمد رئيس الجماعة لرويترز في وقت متأخر من مساء السبت quot;سنقوم معا بالقضاء على الاصوليين الاسلاميين في البلاد. سوف نواجه الشباب مباشرة لا من خلال وسائل الاعلام.quot;

وقال محمد ان جماعته التي تسيطر على مساحات كبيرة بوسط الصومال لديها القدرة بالتعاون مع الحكومة على القضاء على جماعة الشباب التي تجاهر بولائها للقاعدة وتسيطر على أراض واسعة في جنوب الصومال وفي العاصمة مقديشو.

وفي يناير كانون الثاني هاجمت جماعة الشباب التي تسعى الى فرض صورة متزمتة من الشريعة الاسلامية مواقع أهل السنة والجماعة في محاولة للسيطرة على مدن استراتيجية لكن المتصوفة دافعوا عن مواقعهم جيدا.

ووفق الاتفاق الموقع بين الجماعة وحكومة الرئيس شيخ شريف أحمد تحصل الجماعة على خمسة مناصب وزارية وتعين نائب رئيس اركان الجيش الصومالي.

والصراع بين المتصوفة والمتمردين في الاساس صراع أيديولوجي.

ولدى الصومال تراث صوفي غني يعود الى أكثر من خمسة قرون. وثار غضب المتصوفة بسبب هدم المتمردين الذين يؤمنون بالمذهب الوهابي لمقامات الاولياء وذبحهم المشائخ وحظرهم الاحتفال بالمولد النبوي.

ووقعت أحدث هجمة على ضريح هذا الاسبوع في مقديشو بعد أن وقعت أحداث مشابهة في كيسمايو وبيدوة في الجنوب وفي مناطق أخرى على مدار العامين الماضيين.

وقال محمود ان في القرآن الكريم آيات تسمح بقتل هؤلاء الذين يدمرون القبور وقال quot;هذا أمر غير مقبول. من يفعلون ذلك ليسوا مسلمين حقا انهم بعيدون عن الدين. يجب علينا أن نعلن الجهاد عليهم.quot;
بينما قال مسؤول بالشباب ان التحالف بين الصوفيين والحكومة لن يؤثر على توازن القوة.

وقال شيخ علي حسين رئيس الشباب في العاصمة للصحفيين quot;سمعنا من وسائل الاعلام عن الاتفاق الذي وقعوه في اديس ابابا لكن ذلك لن يكون له تأثير علينا. مجاهدونا مستعدون ومدربون جيدا.quot;

وعارض عدد من أعضاء جماعة أهل السنة والجماعة الاتفاق بين الجماعة وبين الحكومة ومن بينهم حسن قوري نائب محمود الذي قال ان الجماعة لم تكن ممثلة بشكل جيد في المحادثات التي انتهت بتوقيع الاتفاق.