القدس: ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية اليوم ان البيت الابيض يتوقع من اسرائيل ان تسلمها ردودها على مطالب الرئيس باراك اوباما حتى الثاني عشر من الشهر الحالي اي موعد التئام المؤتمر النووي في واشنطن والذي دعي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لحضوره.

وقالت الصحيفة ان اوباما اوعز الى الادارة الأميركية بالضغط على اسرائيل والفلسطينيين ليحققا تقدما في اتصالاتهما فيما يدرس البيت الابيض احتمال دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى واشنطن للقاء اوباما ولكن هذا الامر متعلق بالردود الخطية التي سيقدمها نتانياهو لاوباما.

من جهتها نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر سياسية قولها ان هناك توافقا في اسرائيل على الجزء الاكبر من النقاط الاحدى عشرة التي طرحها الرئيس الأميركي باراك اوباما على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال زيارته الاخيرة لواشنطن فيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين.

غير ان المصدر اوضح انه لم يتم التوصل بعد الى تفاهم حول المطلب الأميركي الخاص بوقف اعمال بناء المستوطنات في القدس الشرقية فيما من المتوقع ان يستكمل الطاقم الوزاري السباعي خلال الايام القريبة القادمة عملية صياغة الردود الاسرائيلية على المطالب الأميركية.

وكانت مصادر صحافية اشارت مؤخرا الى ان ان الرئيس الأميركي باراك اوباما سيطرح خطة سلام أميركية أحادية الجانب اذا لم يقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ردودا مرضية للادارة الأميركية تشكل اساسا لاطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين.

واضافت انه في حالة عدم توفير نتنياهو ردودا مرضية فسيقوم البيت الابيض بتسريع الوتيرة حيث سيطرح على المائدة مبادئ خطة السلام الأميركية. وبحسب المصادر فان من بين بنود الخطة الأميركية التي بلورها اوباما اقامة دولة فلسطينية في حدود عام 67 مع ادخال بعض التعديلات الحدودية التي ستمكن اسرائيل من ضم الكتل الاستيطانية الكبيرة على ان تنقل اسرائيل مقابل ذلك اراضيَ بديلة الى الدولة الفلسطينية.

كما تنص الخطة على ان تمارس واشنطن بالتعاون مع الرباعية الدولية ضغوطا على حركة حماس لتستجيب لشروط الرباعية الدولية ولتصبح الحركة جزءا من العملية في المنطقة بعد ان quot; تعترف بدولة اسرائيل وتنبذ الارهاب quot;.

وستكون مدينة القدس - بحسب الخطة الأميركية - عاصمة كلا الدولتين على ان تخضع المواقع المقدسة فيها لادارة دولية بالاتفاق وعند اعلان الدولة الفلسطينية ستشرع الادارة الأميركية في حوار مع كافة الدول العربية لكي تعترف باسرائيل وتقيم علاقات دبلوماسية معها.