القاهرة: جدد الرئيس المصري حسني مبارك اليوم اهمية اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية والزام كافة الدول بما فيها اسرائيل بالمقررات الدولية في هذا الشأن. وجاء ذلك خلال اجتماع الرئيس المصري مع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن بشرم الشيخ.

وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الرئيس مبارك اكد ايضا خلال الاجتماع ضرورة الاسراع برفع الحصار عن قطاع غزة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وضرورة الاسراع في التوصل الى حل سلمي عادل وشامل للقضية الفلسطينية يكفل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

واشارت الى ان quot;المحادثات تناولت مجموعة من القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك وتطورات جهود احياء عملية السلام في الشرق الأوسط خاصة ما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيليquot;.

واوضحت الوكالة ان المحادثات تناولت ايضا الجولات المتواصلة للمبعوث الأميركي للسلام في المنطقة جورج ميتشل التي ترمي الى دعم هذه المفاوضات وسبل رفع الحصار عن غزة وتأمين دخول المعونات الانسانية الى القطاع واستعراض الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية واعطاء دفعة لجهود السلام.

وذكرت الوكالة أن المباحثات تناولت كذلك تطورات الاوضاع فى العراق عقب الانتخابات العراقية الأخيرة وجهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لتحقيق الاستقرار في العراق فضلا عن تطورات الملف النووي الايراني.

ونوهت بأن المحادثات تناولت الأوضاع في اليمن والسودان خاصة بعد الانتخابات الاخيرة التى اسفرت عن فوز الرئيس عمر البشير وجهود تحقيق السلام والاستقرار في اقليم دارفور وكذلك تطورات الاوضاع فى الصومال.

وعقب جلسة مباحثات موسعة من الجانبين المصري والاميركي عقد الرئيس مبارك اجتماعا ثنائيا مع نائب الرئيس الاميركي واصل خلاله بحث جهود احلال السلام في الشرق الاوسط وتداعيات الهجوم الاسرائيلي على سفن quot;أسطول الحريةquot; وتأثيره على المفاوضات غير المباشرة.

واضافت الوكالة أن الجانبين تناولا نتائج مؤتمر مراجعة الحد من الانتشار النووي الذي عقد في منتصف الشهر الماضي بنيويورك وكذلك التطورات الاقليمية في المنطقة واجراءات تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات.

واشارت الى أن المحادثات تناولت ما يتعلق بتوسيع التعاون الاقتصادي وزيادة الصادرات المصرية الى السوق الأميركية وزيادة الاستثمارات الأميركية المباشرة العاملة في السوق المصرية لاقامة المزيد من المشروعات الانتاجية الى جانب الاستثمارات التي تضخها الشركات الأميركية العاملة في مجال التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي.

وكان نائب الرئيس الاميركي وصل الى شرم الشيخ الليلة الماضية في زيارة الى مصر تعد الأولى منذ شغله مهام منصبه في يناير 2009 وذلك في مستهل جولة افريقية.