أبدى الرئيس المصري تقبلا لفكرة نيكولا ساركوزي بعقد مؤتمر دولي للسلام، إلا أن حسني مبارك اشترط حضور الجميع بما فيهم أميركا هذا المؤتمر.

باريس: طرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طرح على نظيره المصري حسني مبارك، خلال محادثاتهما امس في باريس، مبادرة مشتركة تركز على ضرورة التحرك بسرعة لعقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية السلام. لكن الجانب المصري شدد على ضرورة التأكد من أجندة المؤتمر وأهدافه قبل الدعوة إليه.

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادرخاصيةتأكيدها أن مبارك أبدى موافقته مبدئياً على فكرة المؤتمر، شرط أن يحضره الجميع، وفي مقدمهم الولايات المتحدةraquo;، وأن الجانب الفرنسي laquo;أكد أن المؤتمر سيكون بمشاركة أساسية للإدارة الأميركيةraquo;.

وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لـللص رداً على سؤال عن العرض الفرنسي، إنه يرى أن laquo;الموقف في جمود، وواشنطن تبحث عن صيغة تعيد مجدداً طرح مطلب معاودة المفاوضات، لكن ليس على الأساس الذي اعتمدته الولايات المتحدة في البداية، أي التجميد الكامل للاستيطان مقابل تحرك الدول العربية باتجاه بعض مظاهر التطبيعraquo;.

وأضاف أن laquo;مصر تتحدث مع الولايات المتحدة عن وسيلة جديدة كفيلة بتحريك الأمور... ونريد تعاوناً معنا لطرح أفكار خلاقة تحقق هدفنا، وهو أن تتفق الأطراف على إطار عام للتسوية، كما نتصورها، واستناداً إلى المرجعيات المتفق عليها من قبل المجتمع الدوليraquo;. وأوضح أن laquo;المفاوضات ينبغي أن تنطلق على هذين المحورين، محور المرجعيات ومحور الأهداف التي تعتبر الأساس الذي تنتهي إليه التسويةraquo;.

ورأى أنه laquo;إذا تم الاتفاق على أن هناك دولة فلسطينية على خطوط العام 1967 بمساحة الأراضي نفسها التي احتلت آنذاك، وإذا تم الاتفاق على ان الدولة الفلسطينية ستكون عاصمتها القدس الشرقية وأنها ستحقق لإسرائيل الأمن عبر إجراءات متفق عليها، وان الجانب العربي سيقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل وفقاً لمبادرة السلام العربية، على أن تترك التفاصيل للفلسطينيين والإسرائيليين للتفاوض عليها في ما بينهم، فعندها نقول إننا وضعنا الأساس لهذه الأهدافraquo;.