قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن زيارة الرئيس حسني مبارك الى فرنسا بعد غد ستتناول بشكل أساسي التشاور وتنسيق المواقف للعمل على تنشيط جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

القاهرة:قال أبو الغيط في تصريحات صحافية اليوم ان الرئيسين لديهما رغبة وعزم على عدم ترك الأمور جامدة على النحو الحالي لما يمكن أن يترتب على هذا الجمود من تدهور في الوضع قد يعقد الموقف بشكل أكبر للجميع. واوضح ان البلدين يؤيدان الجهد الأميركي لتحقيق السلام مشيرا الى ان تحرك مصر وفرنسا ينبع من اقتناع كل منهما بضرورة تضافر ارادات المجتمع الدولي وبالذات الأطراف الرئيسية من أجل تغيير الوضع القائم والعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وحول البيان الأوروبي الأخير بشأن السلام في الشرق الأوسط قال أبو الغيط ان quot;البيان تضمن عددا من العناصر الايجابية التي يمكن البناء عليها لتحريك الموقفquot; مؤكدا ان بلاده مستمرة في الاضطلاع بدورها في هذا الشأن مع القوى الرئيسية المهتمة بتحقيق السلام في الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة. وأوضح ان الرئيسين سينظران في كافة الأفكار والمقترحات التي يمكن أن تسهم في دفع الجهود المبذولة الى الأمام مع الالتزام بكافة المبادئ الأساسية لتحقيق السلام الفلسطيني - الإسرائيلي.
وذكر ابوالغيط ان المباحثات المصرية الفرنسية ستتناول أيضا عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك مثل الأوضاع في المشرق العربي ومنطقة الخليج والسودان.

ولفت وزير الخارجية الى أن المباحثات ستتناول كذلك سبل دفع العلاقات الثنائية بين الجانبين مشيرا إلى أن فرنسا تأتي في المرتبة الأولى للدول الأوروبية المستثمرة في مصر حيث تبلغ القيمة الإجمالية للاستثمارات الفرنسية نحو 3 مليارات يورو.
وقال أبو الغيط ان محطة الرئيس مبارك التالية ستكون للعاصمة التركية أنقرة حيث يعقد جلستي مباحثات ومشاورات مع كل من الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وأضاف أنه من المنتظر أن يبحث الرئيس مبارك مع القيادات التركية عددا من القضايا المهمة ذات الصلة بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط في ضوء النشاط والتوجه الواضح لدى كل من مصر وتركيا للعمل معا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في الاقليم.

وأشار أبو الغيط الى أن زيارة الرئيس مبارك الى تركيا تهدف أيضا للتشاور وتبادل الرأي حول الأوضاع في منطقة المتوسط بشكل عام وكذلك في منطقة القوقاز ووسط آسيا وأفغانستان حيث تنشط الدولتان في كافة هذه المناطق بهدف تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في الاقليم الممتد من وسط آسيا الى شرق المتوسط