إيلاف من جدة: أعلن أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه أمس الانتهاء من تجفيف المياه المتجمعة خلف السد الاحترازي ، والتي تكونت نتيجة سيول وأمطار ما عرف بكارثة جدة في 25 نوفمبر الماضي حيث تجمعت خلف السد كميات كبيرة من المياه والبالغة (21) مليون متر مكعب .

وأوضح الفقيه أن المياه المتجمعة خلف السد الاحترازي مياه أمطار وسيول وليست مياه لبحيرة الصرف الصحي، مؤكدا أن السد الاحترازي أثبت نجاحا في حجز الكميات الكبيرة من مياه السيول .

مضيفا أنه لو لم يكن موجودا لاندفعت تلك المياه إلى أحياء عديدة في جدة وسببت أضرارا بالغة.

من جهته أوضح وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس علوي سميط أن الأمانة بدأت العمل منذ هطول أمطار الثامن من ذي الحجة في تفريغ المياه المتجمعة خلف السد والتي وصل ارتفاعها إلى (14) متراَ ، من خلال نظام التفريغ جنباً إلى جنب مع استمرار التفريغ من خلال الخط الناقل الذي ينتهي بقناة السيل الجنوبية مبتدئين بضخ مياه البحيرات التي تشكلت في الوادي غرب السد الاحترازي ومن ثم من البحيرة التي أمام السد .

وأشار إلى أن كمية المياه التي كانت تفرغ يومياً تقدر بحوالي 170-185 ألف متر مكعب منها 140-150 من خلال نظام التفريغ إلى البحر منذ أول ربيع الأول و 30-35 ألف متراً مكعباً من خلال الخط الناقل إلى قناة السيل الجنوبية بعد أيام من سقوط أمطار وسيول جدة الشهيرة .

وكانت تقارير فريق شركة جدة الميداني للمتابعة والمساندة الفنية السابقة قد أشارت إلى توقف التفريغ بتاريخ 16/5/1431 من خلال نظام التفريغ الذي أنشئ والذي يبدأ من النقطة السفلى لباب السد الاحترازي وذلك لانخفاض مستوى الماء في البحيرة عن النقطة المذكورة ،واستمر التفريغ منذ تلك اللحظة من خلال واحد من المشاريع الثلاث العاجلة التي أنشأتها أمانة جدة لتلافي مخاطر بحيرة الصرف الصحي واعتمدت تكاليفها من قبل المقام السامي .

مؤكدا توقف السحب والضخ من خلال الخط الناقل الشمالي بشكل نهائي ، موضحا أن الضخ يتم كل عدة أيام للمياه الجوفية التي تظهر في المنطقة من السد الاحترازي إلى سد السامر وبكميات قليلة ، كما تم إيقاف ست من المضخات وبقيت واحدة فقط تعمل ، وكذلك أوقفت ثلاثة مولدات وأبقي مولد واحد يعمل، فيما تجري صيانة المضخات لتكون جاهزة متى لزم الأمر.

وأفاد أنه منذ بدء عملية تفريغ البحيرة التي تشكلت من السيول الأخيرة أمام السد الاحترازي تم تفريغ أكثر 20,1مليون مترا مكعبا

وأكد انحسار طول بحيرة السد الاحترازي الذي سبق أن امتد نحو خمسة كيلو مترات شرق السد تماماً ، مشيرا إلى استمرار قيام الأمانة بدوريات للتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى بمراقبة ومتابعة الوضع على مدار الساعة , وعلى طول نظام التفريغ وفي منطقة السدود الثلاثة وخاصة المناطق المفتوحة من نظام التفريغ ، رغم انتهاء عملية التفريغ تقريباً عدا بعض المياه الجوفية والتي تقدر بحوالي 1000-2000 متر مكعب يومياً.