أديس آبيبا: دعا الرئيس الصومالي شريف الشيخ احمد الاثنين الى quot;تكثيف الجهودquot; ضد مقاتلي حركة الشباب الاسلاميين المتطرفين وذلك اثناء قمة طارئة عقدتها السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تضم ست دول من شرق افريقيا.

واعلن الرئيس الصومالي لقادة دول المنطقة quot;اريد ان اقول لكم ان الصومال تمر باحدى احرج المراحل في هذه الفترات الاخيرة ونطلب منكم تكثيف الجهود لتحديد استراتيجية عسكرية فعالةquot;. واضاف ان quot;الصومال بين ايدي القاعدة والمجموعات المتطرفة. القضية الصومالية تتطلب معالجة عاجلةquot;.

وانعقدت القمة الطارئة بسبب تكثيف المعارك خلال الاسابيع الاخيرة في مقديشو بين مقاتلي حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة والقوات الحكومية المدعومة من قوات السلام الافريقية في الصومال (اميسوم). ودعا الرئيس الصومالي بالخصوص المجتمع الدولي الى quot;الوفاء بوعودهquot; من دعم مالي وعسكري ومواصلة تدريب القوات الحكومية وتقديم المساعدة للاجئين الصوماليين. من جانبه، دعا رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي الذي انسحبت قواته بعد انتشارها لسنتين في الصومال، في مطلع 2009، الى تعزيز التعاون الاقليمي لحل الازمة الصومالية دون اخفاء بعض التشاؤم.

وقال ان quot;الوضع الامني في الاونة الاخيرة لا ينبئ بالخير، وذلك يقتضي، لا سيما مع اقتراب نهاية الفترة الانتقالية، عملا جديا خلال الوقت الذي ما زال امامناquot; في اشارة الى انتهاء ولاية الحكومة الصومالية الانتقالية مطلع 2011.

واضاف quot;في انتظار ذلك لا بد ان يضطلع الصوماليون والايغاد والاتحاد الافريقي وبقية الاطراف المعنية، بدور ديناميكي والمساهمة في قلب الاوضاع الحالية غير المشجعة تماماquot;. وسقط اكثر من اربعين قتيلا منذ اسبوع في مقديشو في معارك على جبهة شمال مقديشو.

والشباب الاسلاميون الذين يسيطرون على وسط وجنوب الصومال، يسيطرون ايضا على قسم كبير من العاصمة مقديشو وقد توعدوا بالاطاحة بحكومة الرئيس شريف الشيخ احمد الاسلامي المعتدل الذي انتخبه برلمان موسع في كانون الثاني/يناير 2009. وتتكون ايغاد من سبع دول وهي اوغندا واثيوبيا وجيبوتي وكينيا والسودان والصومال لكن الدولة السابعة اريتريا علقت عضويتها حاليا.