القدس: قال مسؤول عسكري اسرائيلي كبير الثلاثاء ان الجيش الاسرائيلي يشكك في ان تكون وفاة فلسطينية خلال تظاهرة ضد الجدار في الضفة الغربية السبت نجمت عن استنشاقها غازا مسيلا للدموع.

وكان شهود عيان اسرائيليون وفلسطينيون والاجهزة الطبية الفلسطينية ذكروا ان جواهر ابو رحمة التي تقيم في قرية بلعين توفيت السبت في مستشفى رام الله بعدما فقدت الوعي قبل يوم واحد اثر تنشقها غازا مسيلا للدموع خلال تظاهرة ضد الجدار الذي تشيده الدولة العبرية في الضفة الغربية.

وصرح هذا المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان quot;الجيش يشكك في صحة هذه الوراية لان التحقيق الاولي كشف الكثير من التناقضات والامور غير المنطقيةquot;.

واضاف انه quot;من الغريبquot; ان يكون سبب الموت المدون على شهادة الوفاة هو quot;استنشاق غاز مسيل للدموع، حسب العائلةquot;.

وتابع المسؤول العسكري ان التقرير الطبي الذي اصدرته المستشفى يفيد ان المتوفاة quot;لم يكن لديها ماض طبي بينما كانت ادخلت المستشفى قبل عشرة ايام ومرات عديدة اخرى في الاشهر الاخيرةquot;.

ويؤكد الجيش ان quot;الغازات المسيلة للدموع لا تقتل في الاماكن المفتوحةquot; وشكك حتى بمشاركة الفلسطينية في التظاهرة quot;لانها لا تظهر على اي صورة التقطت اثناءهاquot;.

ورفضت مصادر فلسطينية عدة اعتراضات الجيش.

وقال محمد عيدة مدير المجمع الطبي الذي نقلت اليه ابو رحمة انها quot;كانت غائبة عن الوعي عند وصولها بسبب قصور في الرئة مما تطلب استخدام اجهزة لجعلها تتنفسquot;.

واضاف عيدة لوكالة فرانس برس ان quot;القصور الرئوي والسائل الذي كان يخرج من فمها عند وصولها الى المستشفى من عوارض تعرضها لغاز مسيل للدموعquot;.

وتابع ان هذه الملاحظات تتطابق مع المعلومات التي quot;قدمها اهلها الذين رافقوها في سيارة الاسعافquot;.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اكد جوناثان بولاك الناشط الاسرائيلي المؤيد للفلسطينيين ان اعتراضات الجيش quot;لا تستند الى اي اساسquot;.