بروكسل: املت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بتأمين حل quot;ملائم ومرضquot; لمعسكر اشرف الذي يؤوي نحو 3400 لاجىء ايراني معارضين لنظام طهران والذي تريد بغداد اغلاقه قبل نهاية العام.

وقالت اشتون الخميس على هامش اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين في بروكسل ان quot;الامر الاساسي هو توفير سلامة 3400 شخصquot; موجودين في معسكر اشرف.

وتدور مفاوضات راهنا لايجاد بلد يستضيف اللاجئين الايرانيين، وتنوي اشتون ان تسأل الوزراء الاوروبيين ما اذا كانت دولهم مستعدة لاستقبال هؤلاء.

وقد تقوم الولايات المتحدة وكندا واستراليا بخطوة مماثلة.

من جهتها، اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان ان quot;على الحكومة العراقية ومنظمة مجاهدي خلق (التي تسيطر على المعسكر) ان تتعاونا مع الامم المتحدةquot;.

وندد اكثر من مئة من النواب الاوروبيين بقرار السلطات العراقية اغلاق المعسكر، محذرين من quot;مجزرةquot; اذا اصرت بغداد على قرارها.

وتؤكد بغداد ان اغلاق المعسكر مرتبط بسيادتها.

وشهد معسكر اشرف مواجهات دامية بين القوات العراقية واللاجئين فيه، كان اخرها في الثامن من نيسان/ابريل الفائت قتل خلالها 36 من اللاجئين الايرانيين.

واضافت هيومن رايتس ووتش quot;على القوات العراقية ومنظمة مجاهدي خلق تفادي اهراق الدماء والسماح للمقيمين (في المعسكر) بمغادرته ولقاء اعضاء المفوضية العليا للاجئين من دون ان يخشوا انتقاما من جانب المسؤولين عن المعسكر او السلطات العراقيةquot;.

وردا على ذلك، قال افشين علوي المتحدث باسم مجاهي خلق لفرانس برس ان quot;هذه الاكاذيب تهدف فقط الى تقديم اعذار للديكتاتورية الدينية في ايران وحكومتها الدمية في العراق لطرد سكان اشرف والتسبب بحمام دم جديدquot;.

وفي اوج الحرب على ايران، استضاف نظام صدام حسين منظمة مجاهدي خلق التي اعلنها النظام الاسلامي الحاكم في ايران خارجة على القانون في 1981.

وجرد المعسكر من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003. وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يسلموا العراقيين هذه المهمة في 2010.