الاسكندرية: تظاهر مئات الالاف الثلاثاء في الاسكندرية، ثاني المدن المصرية، مطالبين الرئيس حسني مبارك بالرحيل واللحاق بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.

وتجمع المتظاهرون في اجواء احتفالية امام مسجد القائد ابراهيم في وسط المدينة قبل السير الى كورنيش البحر وفقا لمراسل فرانس برس.

وامتدت المسيرة بطول خمسة كيلومترات لكن مع ذلك كان من الصعب تقدير عدد المشاركين فيها بالتحديد مع وجود الكثير منهم في الشوارع الموازية.

وكانت حركة الاحتجاج دعت الى تظاهرة quot;مليونيةquot; في القاهرة والاسكندرية للمطالبة برحيل الرئيس.

ورفع المتظاهرون العلم المصري ورددوا هتافات تدعو الى رحيل مبارك، من بينها quot;الحق يا خسيس بزين العابدينquot; الرئيس التونسي المخلوع.

وعند العصر انتشرت شائعة ان مبارك رحل ما اثار حالة فرح عارمة بين المتظاهرين قبل ان يصابوا من جديد بالاحباط بعد نفيها.

ومع غروب الشمس بدأ عدد المتظاهرين يتناقص بعدما تجاهلوا حظر التحول المفروض من الثالثة عصرا حتى الثامنة صباحا. وقد عاد هؤلاء الى منازلهم للمشاركة في اللجان الشعبية التي تتولى حماية الاحياء.

وقال اسامة مغازي (30 سنة) لفرانس برس quot;من حق الشعب ان يقرر مصيره. لم اتصور يوما ان تكون ارادة الشعب اقوى من النظام لكن الان فان ارادة الشعب هي التي انتصرتquot;.

وكان مغازي قد اصيب في يده خلال تظاهرات الجمعة عندما اطلقت الشرطة النار على المتظاهرين وادت هذه الاصابة الى بتر اليد.

وبفخر يقول اسامة الذي يعمل في ميناء الاسكندرية quot;عندما رات الجموع ما حدث لي هاجمت قوات الشرطةquot;.

وحمل المتظاهرون نعشا وهم يرددون quot;مبارك ماتquot; وquot;الشعب يريد اسقاط الرئيسquot; او quot;شعب واحد مطلب واحدquot;.

وتشديدا على الطابع الشعبي لحركة المعارضة التي تطالب بسقوط النظام القائم منذ ثلاثين عاما، هتف المتظاهرون ايضا quot;لا حزبية، لا اخوانية، هي ثورة شبابيةquot;، وقد رفعوا لافتة كتب عليها quot;نموت وتحيا مصرquot;.