رام الله: إعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سلام فياض أن quot;التوافق الوطني على ترسيخ المفهوم والعقيدة الأمنية الممارسة فعلياً من قبل حركة حماس في قطاع غزةquot;، والمعتمدة رسمياً من السلطة الوطنية في الضفة الغربية، يشكل quot;أساساً ومدخلاً عملياً وفورياً لإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على متابعة تنفيذ هذا المفهومquot; من خلال الترتيبات المؤسسية القائمة.

وقال فياض quot;التوافق العملي بين السياسة التي تعتمدها السلطة الوطنية، والسياسة الممارسة من حركة حماس على الأرض في قطاع غزة، والتعامل معها كموقف فلسطيني موحد سيفتح الطريق نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية فوراً تدير شؤون البلاد، والتقدم بشكل تدريجي نحو مجمل الخطوات التي تنهي الانقسام وتعيد الوحدة للوطن ومؤسساته، حتى نتوجه متحدين نحو استحقاق سبتمبرquot;، وأضاف quot;المصالحة تأتي كنتيجة وليست كعنوانquot;.

وشدد فياض على quot;المزيد من حث الخطى وسد الثغرات في تنفيذ ما تبقى من برنامج السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، وضمان تحقيق الجاهزية الوطنية لإقامة الدولةquot;، مؤكدا على quot;أن ذلك لن يتم إلا بإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، وتوحيد كافة الجهود، بما يعجل في رفع الحصار، ويساهم في استنهاض الطاقات الفلسطينية لبناء مؤسسات دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كاستحقاق وطني يمكّن من تحقيق الإجماع للوفاء باستحقاق سبتمبر المتمثل بإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلةquot;.

جاء ذلك لدى اجتماع رئيس الوزراء المكلف، وفي إطار المشاورات التي يجريها مع كافة مكونات المجتمع الفلسطيني لتشكيل الحكومة، حيث عقد اجتماعاً مع لجان المقاومة الشعبية للجدار والاستيطان، والمؤسسات والقيادات النسوية، والمؤسسات الوطنية في القدس، كل على حده.

وأشار فياض إلى أن هذه quot;الاجتماعات واللقاءات، تأتي في إطار المشاورات الواسعة التي يجريها لتشكيل الحكومة، وإشراك كافة أطياف وشرائح المجتمع الفلسطيني في هذه المشاورات وبما يضمن استنهاض كافة الطاقات الفلسطينية في ضمان انجاز الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة ومواجهة التحديات التي تواجه مشروعنا الوطنيquot;.