أظهرت أبحاث إمكانية إكتشاف النزعات العدوانية لدى الأطفال على إعتبار أن أساسها بيولوجي، ويمكن لإختبارات وتصوير الدماغ تشخيصها.


يرى عدد متزايد من الباحثين ان للنزعات العدوانية أساسا بيولوجيا وأن بإمكان الإختبارات وتصوير الدماغ أن تشخصها لدى الأطفال.

ويقول هؤلاء الباحثون انه من خلال التنبؤ بالأطفال الذين لديهم إمكانية الإنحراف يمكن توفير علاجات تبقيهم مستقيمين. وإذا كانت الإختبارات دقيقة بما فيه الكفاية فإن شكلاً من أشكال المسح الشعاعي يمكن أن يُستخدم على غرار الفحوص المعتمدة في تشخيص الأمراض.

أصحاب هذه النظرية هما خبيران في علم الجريمة طرحاها خلال مؤتمر الجمعية الأميركية لتقديم العلم في واشنطن.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن أحدهما وهو الخبير البريطاني في علم الجريمة البروفيسور أدريان ريني أن شذوذ التكوين الفيزيائي للدماغ يمكن ان يكون سبباً للنزعة الإجرامية فضلاً عن مساعدة الأطباء في التنبؤ بها.

وأظهرت أبحاث البروفيسور ريني ان مناطق من الدماغ مثل اللوزة الدماغية والقشرة الأمامية تكون أصغر لدى المنحرفين والمجرمين، علماً بأن هاتين المنطقتين تنظمان وتتحكمان بالعواطف والسلوك. كما يعتقد ان غياب التكيف للخوف من العقاب الذي يمكن ان يُقاس لدى الأطفال قبل ان تظهر عليهم علائم السلوك المنحرف، يمكن ان يصبح مؤشرا قويا.

وقالت الدكتورة ناتالي غونتين التي تحدثت في المؤتمر ان الأبحاث اظهرت ان أطفالاً لا تزيد أعمارهم على أربع سنوات كانت تنشأ لديهم صفات قاسية بلا عاطفة مثل انعدام الشعور بالذنب وغياب الشفقة والتعاطف، وان هذه قد تنبئ بسلوك منحرف في المستقبل.

وقال الباحثان ان تشخيص هذه الأعراض في وقت مبكر قد يكون مهما في منع الأطفال من التحول الى مجرمين.