دمشق: صرح قائد البحرية الايرانية الاميرال حبيب الله سياري الاثنين في دمشق ان زيارة البارجتين الايرانيتين لسوريا لا تنطوي على quot;اي نوايا عدوانيةquot; وquot;لا علاقة لها بالمستجداتquot; في المنطقة التي يشهد عدد من بلدانها حركات احتجاجية واسعة.

وقال سياري في مؤتمر صحافي في مقر السفارة الايرانية في دمشق ان quot;استراتيجية ايران تكمن في تعزيز مقدراتها الدفاعية وليس لدينا نوايا عدوانية تجاه البلدان الاخرىquot;.

واضاف سياري بحسب الترجمة الفورية من الفارسية الى العربية ان البعض quot;قد ينزعج من هذه الزيارة لكن قراراتنا نتخذها بشكل مستقل وبما يحقق توطيد العلاقات مع مختلف البلدانquot;. وتابع quot;اذا كان البعض يعتقد بان هذه الزيارة موجهة ضده فهذا شأنه واذا كان يشعر بالخوف فهذا يعود اليه وليس لنا اي علاقة بهquot;.

وكانت البارجتان وصلتا الى مرفأ اللاذقية على الساحل السوري الخميس بعد ان عبرتا الثلاثاء قناة السويس ودخلتا البحر المتوسط للمرة الاولى منذ 1979.

وعلى الاثر احتجت اسرائيل على وصول السفينتين الى مياه المتوسط واعتبرت الامر استفزازا ويشكل خطرا على امنها كما رفعت البحرية الاسرائيلية مستوى تأهبها.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان quot;ايران تحاول الاستفادة من الوضع غير المستقر (في الشرق الاوسط) لتوسيع نفوذها من خلال ارسال سفينتين حربيتين الى قناة السويس وتعتبر اسرائيل هذا التحرك خطيراquot;.

من جهته، قال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة quot;تراقب ما تفعلهquot; السفينتان.

الا ان سياري رأى ان quot;هذا القلق ليس له مبررquot; مؤكدا ان هذه الزيارة لها quot;اهداف محددة (...) ومخطط لها منذ مدة وليس لها اي علاقة بالمستجدات الراهنة في المنطقةquot;.

واكد ان موعد هذه الزيارة quot;ليس له اي علاقة بما يحدث في المنطقة وهذه التغيرات ليس لها تأثير على ايران لان الثورة الاسلامية لها جذور شعبية عميقةquot;.

وشدد سياري على انه quot;ليس هناك اي تاثير لهذه المستجدات على العلاقات السورية الايرانيةquot;

واكد سياري اهمية هذه الزيارة، موضحا انها تندرج في اطار quot;توطيد العلاقات القديمة القائمة بين البلدين وخاصة في مجال التعاون البحريquot;.

واوضح ان quot;التدريب يشمل ابعادا ومراحل مختلفة حسب حاجة الاخوة في سورياquot;

وتؤكد دمشق وطهران باستمرار متانة العلاقات التي تربطهما رغم مطالبة الولايات المتحدة سوريا بتغيير موقفها من حليفتها ايران.

وردا على سؤال عما اذا كانت البارجة تحمل صواريخ لحزب الله، اكتفى سياري بالقول ان quot;هذه الزيارة تندرج ضمن الاعراف والمواثيق الدوليةquot;، معتبرا ان السؤال quot;متاثر بما يطرح في وسائل الاعلامquot;

والقطعتان هما سفينة الامداد quot;خرقquot; المخصصة لنقل الامدادات والمساندة ويبلغ وزنها 33 الف طن، والفرقاطة quot;الفاندquot; التي يبلغ وزنها 1500 طن ويتالف طاقمها من 250 بحارا ويمكن ان تحمل ثلاث مروحيات.

اما الفرقاطة الفاند فيمكن تزويدها بطوربيدات وصواريخ مضادة للسفن. وهما مصنوعتان في بريطانيا.