ألقت أجهزة العقيد الليبي معمّر القذافي القبض على زوجة وزير الخارجية الليبي موسى كوسا، الذي انشق عن النظام قبل أيام، في وقت يسارع النظام الليبي لإستحصال إعلانات الوفاء له من كبار المسؤولين الذين ظلوا في مواقعهم.
كوسا كان مقرباً جداً من القذافي

كشف تقرير ان أجهزة العقيد معمّر القذافي القت القبض على زوجة وزير الخارجية الليبي موسى كوسا، الذي انشق عن النظام الليبي قبل أيام، وانها تخضع الآن للاستجواب.
وقالت صحيفة الديلي تلغراف في تقريرها ان زوجة كوسا اعتُقلت وسط انباء نقلها شهود عيان عن وقوع اشتباك عنيف بالاسلحة النارية في مجمع باب العزيزية مقر القذافي بعد تحرك النظام لمنع مزيد من الانشقاقات والهروب بين مسؤوليه.

ونقلت الصحيفة عن سكان في طرابلس ان معركة عنيفة نشبت وسط العاصمة في غضون ساعات من تأكيد النظام نبأ هروب وزير الخارجية.

وسارع النظام الى الضغط على مسؤولين آخرين مرشحين للإنشقاق والفرار من أجل إستحصال إعلانات عامة بالولاء، فيما عمد القذافي الى زيادة الحراسات على كبار المسؤولين وعائلاتهم، بحسب مصدر رسمي ليبي. واصدر شكري غانم الوزير السابق ورئيس شركة النفط الوطنية بيانًا في طرابلس يؤكد انه لا يزال يمارس مهامه، بعدما أُشيع انه انشق على النظام في أعقاب سفره الى تونس مع كوسا.
وقال رئيس الاستخبارات الخارجية عمر دوردة للتلفزيون الحكومي انه لم يغادر ليبيا، معلنًا انه quot;في ليبيا، وسأبقى صامدا في معسكر الثورة رغم كل شيءquot;.

في غضون ذلك، افادت تقارير ان الاستخبارات البريطانية تجري اتصالات مع نحو 12 شخصا قريبين من نظام القذافي يفكرون في الانشقاق.

وكان يُعتقد ان عائلة وزير الخارجية هربت معه الى بريطانيا. ومن المرجح ان يكون اعتقال زوجته في ليبيا محاولة لمنع زوجها من مساعدة جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية أم6. ويؤكد مراقبون ان لدى كوسا معلومات قيمة عن النظام، وانه ربما كان ضالعًا في مخططات إرهابية نُفذت في اوروبا، بما في ذلك تفجير لوكربي.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مصادر ان كوسا الذي يقيم حاليًا في بيت آمن في جنوب انكلترا quot;في حالة هشةquot;. ولا يُعرف كيف سيكون رد فعل السلطات البريطانية إذا حاول مغادرة بريطانيا.

ويُقال إن كوسا غادر ليبيا بعدما أبلغ القذافي أنه مسافر للعلاج في تونس، وأن الكشف عن بقاء زوجته في ليبيا قد يشير الى ان قصة هروبه اكثر تعقيدًابكثير مما كان يُعتقد.