لندن: كشفت عارضة الأزياء البريطانية، شانا بخاري، والتي تخوض المنافسة على اختيار فتاة لتمثل بريطانيا في مسابقة quot;ملكة جمال الكونquot;، عن تلقيها ما وصفتها بـquot;رسائل شريرةquot;، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي quot;فايسبوك.quot;
وذكرت عارضة الأزياء المسلمة أن أصحاب هذه الرسائل، التي تتضمن بعضها تهديدات صريحة ضدها، ليسوا فقط من المسلمين الذين يعارضون مشاركتها في المسابقة، ولكن أيضاً من أفراد ينتمون إلى جماعات quot;عنصريةquot; بريطانية.

ومن بين تلك الرسائل، بحسب ما ذكرت الفتاة البالغة من العمر 24 عاماً، رسالة تصفها بأنها quot;مسلمة قذرةquot;، إضافة إلى رسالة أخرى تقول إن إنجلترا quot;بلداً للعرقيات البيضاءquot;، ولا يجب السماح لها بأن تمثله في المسابقة العالمية.

وفي حالة فوزها بلقب ملكة جمال إنجلترا، في المسابقة التي من المقرر أن تجري فعاليتها في مايو/ أيار المقبل، فإن شانا بخاري، ابنة مدينة quot;مانشسترquot; الإنجليزية، سوف تكون أول مسلمة تمثل بريطانيا في مسابقة ملكة جمال الكون.
وأكدت بخاري أنها تلقت quot;رسائل كراهيةquot; من جماعات بريطانية مختلفة، وقالت في هذا الصدد: quot;لقد تلقيتها من جماعات عنصرية، تلقيتها من بعض الأقليات الإسلامية، تلقيتها من مختلف الطوائف الدينية والاجتماعية التي يبدو أنها لا تريدني أن أكمل ما أقدم عليه.quot;

وأضافت أن أكثر الرسائل quot;الشريرةquot; التي تلقتها وتسببت في إصابتها باستياء شديد، رسالة تتضمن روابط لفيديو يدعو إلى قتلها.
وتابعت أنها منذ بدء تلقيها تلك التهديدات تحرص على ألا تكون بمفردها مطلقاً، كما استعانت بشركة خاصة لتتولى حراستها عند ظهورها في المناسبات الخيرية.

وقالت بخاري إن معظم التهديدات التي تلقتها تأتي نتيجة quot;سوء فهمquot;، وأضافت قولها: quot;إنني لا أمثل الإسلام، كما إنني لست من قام بالزج باسم الإسلام في ذلك الأمرquot;، ودعت إلى عدم استخدام معتقداتها كسلاح للهجوم عليها.
وذكرت أنها لا تعتزم ارتداء لباس البحر quot;البكينيquot;، خلال مشاركتها في منافسات ملكة الجمال، وأشارت إلى أن تنوي ارتداء لباس بحر quot;محتشمquot;، وقالت إنها تعتقد أنها لن تشعر بالارتياح إذا ما ارتدت quot;البكينيquot;، وأكدت أنها quot;مسلمة ملتزمة.quot;

وترى شانا، المولودة في بلدة بلاكبيرن الإنجليزية من أصول باكستانية، أن المسلمين في بريطانيا ينبغي السماح لهم بأن يعيشوا نمط حياة غربيا.
وتؤكد شانا أن حلمها هو أن تتوج ملكة لجمال الكون لكن هناك من قال لها إنها تخالف تعاليم دينها.

وتقول quot;(اتلقى) تعليقات مثل: انت لست مسلمة لأنك تقومين بهذاquot;. لكنها ترى أن هذه المسابقة لا تتعارض مع كونها مسلمة، وتضيف quot;لذا يؤلمني أن أرى الناس تفكر هكذا.quot;

ويبدي محمد شفيق، وهو عضو في مؤسسة رمضان المعنية بشؤون الشباب المسلم في بريطانيا، اعتراضه على اشتراك شانا في المسابقة.
ويقول شفيق quot;الإسلام واضح للغاية في أن المرأة ينبغي أن ترتدي ملابس محتشمة، ولا نعتقد أن استعراض نفسك في ثوب سباحة قصير (بيكيني) أمر لائق.quot;

ويضيف quot;إننا واضحون في أننا نرى ما تفعله أمر كريه. كثير من النساء يرون أن هذه المسابقات مهينة.quot;

وأبدى شفيق قبوله بحق المسلمات في ارتداء ما يحلو لهن، لكنه يرى أنه ما زال ينبغي على من يعشن منهم في دولة غربية احترام الإسلام.
ويقول شفيق quot;إننا نحتفي بحرية الفرد، لكن التلميح بأن شخصا معارضا لشيء تفعله يجب أن يرحل إلى دولة أخرى هو أمر مسيء تماما.quot;