عشق اباد: دعا الرئيس التركماني قربان قولي بردي محمدوف المعارضة الجمعة الى المشاركة في الانتخابات الرئاسية في 2012، وذلك في خطوة غير مسبوقة وغير متوقعة في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى والذي يعد احد اكثر البلدان انغلاقا في العالم.

وقال للتلفزيون الرسمي quot;بصفتي رئيسا، اضمن ظروفا متساوية للمرشحين الذين يعتبرون انفسهم معارضين ويرغبون في المشاركة في الانتخابات الرئاسية في تركمانستانquot; في شباط/فبراير 2012.

ويأتي هذا التصريح للرئيس التركماني غداة انفجارات غامضة وقعت الخميس في مخزن قرب مدينة عبدان التي تبعد 20 كلم غرب العاصمة التركمانية عشق اباد.

واكدت الحكومة التركمانية انه مخزن للالعاب النارية، فيما اكدت مصادر عدة ولاسيما مواقع المعارضة في المنفى، ان الانفجارات وقعت في قاعدة عسكرية تبعد بضعة كيلومترات عن عبدان وتضم مستودعا كبيرا للاسلحة.

وتحدثت هذه المواقع ايضا عن حوالى 200 قتيل، وتعذر تأكيد هذه الارقام ميدانيا.

وقد وصل الرئيس التركماني الى الحكم في 2006 بعد وفاة سلفه صابر مراد نيازوف، وهو ديكتاتور وضع نظاما لا يتساهل مع اي معارضة ويتمحور حول عبادة الشخصية.

وفتح الرئيس الجديد منذ ذلك الحين البلاد امام الاستثمارات الاجنبية في قطاع المحروقات الوفيرة في تركمانستان، وتراجع عن بعض التدابير المتشددة والتسلطية لسلفه.

وفي 2008، اعدت تركمانستان التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، دستورا جديدا يتسم بمزيد من الليبرالية ويسمح نظريا بالتعددية الحزبية. والحركة السياسية الوحيدة الموجودة هي الحزب الديموقراطي، وارث الحزب الشيوعي السوفياتي.

واشار تقرير وزارة الخارجية الاميركية حول حقوق الانسان في العالم في 2010 الى ان الانتخابات الرئاسية في 2007 لم تحترم المعايير الدولية، وكذلك الانتخابات البرلمانية في 2008.