برّأ القضاء التونسيّ علي الصرياتي مدير الامن التونسي في عهد بن علي من تهمة تزوير جوازات سفر لمساعدة بن علي واسرته على الفرار.


تونس: برأ القضاء التونسي الجمعة علي السرياطي مدير الامن التونسي في عهد زين العابدين بن علي الذي كان ملاحقا بتهمة التآمر لتزوير جوازات سفر لمساعدة الرئيس السابق واسرته على الفرار في اوج انتفاضة شعبية في 14 كانون الثاني/يناير.

كما اصدرت المحكمة احكاما بالسجن لمدد تتراوح بين اربعة اشهر وست سنوات على 25 عضوا من افراد اسرة بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي كان 22 منهم حاضرين، بتهمة محاولة الفرار وحيازة عملات اجنبية بصورة غير مشروعة.

والسرياطي كان قائد الامن الرئاسي في عهد بن علي. وهو ملاحق بتهم اخطر مثل التآمر على الامن الداخلي للدولة والتحريض على ارتكاب جرائم والتسبب في فوضى، سيحاكم عليها في وقت لاحق.

وعبر عبدة كيفي احد محامي السرياطي عن ارتياحه quot;للحكم التاريخيquot;. وقال quot;انه يوم انتصار للقضاء التونسي الذي برهن على حريته حيال السلطة التنفيذية وضغط الشارعquot;.

واكد يوسف السرياطي شقيق علي الصرياتي quot;كنت اخشى الضغط الشعبيquot;، مؤكدا انه يشعر quot;بالارتياح لحكم عادلquot;.

وحكم على معز ابن احد اشقاء ليلى الطرابلسي غيابيا بالسجن ست سنوات وعلى اثنتين من شقيقاته جليلة وسميرة بالسجن 18 شهرا واربعة اشهر على التوالي.

اما عماد الطرابلسي الذي كان مقربا جدا من زوجة بن علي ومكروها جدا من التونسيين، فقد صدر عليه حكم بالسجن سنتين. وحكم على والدته ناجية الجريدي بالسجن 18 شهرا.

وكان حكم على عماد الطرابلسي من قبل بالسجن اربع سنوات لحيازته مخدرات.

وحكم على منصف احد اخوة زوجة الرئيس المخلوع بالسجن 18 شهرا.

والى جانب الجنرال السرياطي تمت تبرئة ستة متهمين آخرين بينهم ارملة منصف بن علي الاخ الاكبر للرئيس الذي ادين في فرنسا في 1992 بتهريب مخدرات.

ويخضع 23 من اصل 32 متهما للتوقيف الاحتياطي هم السرياطي و22 من اخوات واقرباء ليلى الطرابلسي زوجة بن علي، اوقفوا في مطار قرطاج في 14 كانون الثاني/يناير وبحوزة معظمهم مبالغ مالية كبيرة بالدينار التونسي والعملات الاجنبية ومجوهرات.

والى المتهمين الموقوفين ال23، مثل تسعة من اقرباء بن علي وزوجته هم ثلاث نساء وستة رجال، من دون ان يكونوا موقوفين، وبينهم ارملة منصف شقيق بن علي البكر الذي ادين في فرنسا في قضية تهريب مخدرات عام 1992.

كما حوكم ثلاثة غيابيا هم معز وليلى الطرابلسي وصخر الماطري صهر الرئيس السابق الفار. وقد حكم على ليلى الطرابلسي بالسجن ست سنوات وعلى الماطري بالسجن اربع سنوات اثر ادانتهما بالتآمر وحيازة عملات صعبة بطريقة غير مشروعة.

وكانت ليلى الطرابلسي امرت اقرباءها بالتجمع في المطار للذهاب الى فرنسا على متن رحلة جوية. لكن كتيبة مكافحة الارهاب كشفت هذه الخطة ورفض قائد الطائرة ان يصعدوا اليها.

وخلال المرافعات، قال احد محامي السرياطي انه لا يكفي quot;تبرئةquot; موكله بل يجب معاملته على انه quot;بطل للثورةquot;. وكان السرياطي طلب من التونسيين الصفح عنه وعبر عن امله في ان تشكل محاكمته quot;بداية لتونس جديدة ولقضاء مستقلquot;.