اتهمت الكاتبة السعودية سلوى العضيدان وزارة الثقافة والإعلام بإخفاء أوراق قضيتها المرفوعة ضد الداعية الإسلامي عايض القرني، التي اتهمته فيها بسرقة أجزاء كبيرة من كتابها، مهددة بالاعتصام أمام مكتب وزير الإعلام حتى تحل قضيتها التي تجاوزت 200 يوم منذ رفعها، مؤكدة أن تلك quot;سرقة أدبية واضحة لا تحتاج إلى دليلquot;.



عدد من الباحثين تأكدوا أن معظم ما في كتاب القرني منقول من كتاب سلوى العضيدان
مكة: اتهمت المستشارة الأسرية والكاتبة السعودية سلوى العضيدان وزارة الثقافة والإعلام السعودية بإخفاء أوراق قضيتها وتعطيلها، متهمة المشرف العام على التلفزيون والمتحدث الرسمي عبدالرحمن الهزاع بأنه يتحمل إطالة أمد التحقيق بحكم مسؤوليته، بعد أن رفعت العضيدان قضية حول سرقة الداعية المعروف عايض القرني أكثر من 90% من كتابها quot;هكذا هزمت اليأسquot; بحسب حديثها.

وهددت العضيدان خلال حديثها لـquot;إيلافquot; بالاعتصام أمام مكتب الوزير عبدالعزيز خوجة الذي وجهت له رسالة قال فيهاquot;يا معالي وزير الإعلام ...مئتا يوم توشك أن تنقضي منذ رفعت قضيتي ضد من قام بسرقة كتابي سرقة أدبية واضحة لا تحتاج كل هذا الوقت للفصل فيها وإصدار حكم بشأنها quot;.

وأضافت في رسالتها quot;الجرائد الرسمية ترفض أن تنشر ندائي لك بشأن هذا الظلم الذي لم يرفع عني والجرائد الالكترونية حذت حذوها .. فهل تريدني أن أعتصم أمام باب وزارتك لتدرك أني صاحبة حق !! quot;.

وأكدت الكاتبة أنها قامت برفع قضية فساد إداري لهيئة الرقابة والتحقيق وإلى وزير الثقافة و الإعلام السعودي عبدالعزيز خوجة، وبناء عليه تم استيداع القرني وذلك في شهر آب/ أغسطس لكنه لم يحضر، مؤكدة أنها ستقدم استدعاء ثانيا له وفي حالة لم يستجب فـquot;سأعتصم عند أبواب وزارة الإعلامquot;.

وكانت العضيدان تواصلت مع الدكتور عبد العزيز خوجه قبل ثلاثة أشهر خلال اتصال هاتفي وقد كان في قمة التواضع والتعاطف الشديدمع قضيتها ووعدها بمتابعة القضية شخصيا وفق قولها، وأوضحت الكاتبة أنها لا تطالب بالكثير إنما هي فقط طالبة حق وتريد من وزارة الإعلام النظر في قضيتها بعين المساواة والعدل بغض النظر عمن يكون خصمها ومن تكون هي.

وصرحت العضيدان أنها تعرضت للتهديد من خلال عدد من رسائل التهديد التي وصلتها للضغط عليها من اجل التخلي عن قضيتها ولكنها لم تهتم لها. معترفة أنها قامت بالاستعانة بكتب القرني، ولكنها ذكرت المراجع في حين أن القرني لم يذكر في كتبه أيا من المراجع التي أخذ منها، لأن الأمانة الفكرية تحتم ذكر المراجع، مضيفة أن لجنة حقوق المؤلفين أكدوا لها أن السرقة واضحة قبل رفعها للقضية بصفة رسمية.

كما وجهت الكاتبة رسالة إلى كل من قال إن قضيتها ستكون مدخلا لليبرالية والعلمانية والماسونية قائلة quot;وإلى كل من قال إن قضيتي ستكون مدخلا لليبرالية والعلمانية أو حتى الماسونية فأقول لكم هونوا عليكم ... فما حدث هو أكبر كعكة تم تقديمها لكل هذه الفرق التي عددتموها ولست أنا من قدم هذه الكعكة لو كنتم تفقهون .... فابحثوا عمن صنعها وانصحوه إن كنتم صادقين ..!!!

وأكدت العضيدان أنها ضد تقسيم المجتمع كما قسمه الشيخ إلى سلفيين وصحويين وإخوانيين قائلة : quot; للعلم أنا ضد تقسيم المجتمع كما قسمه صاحبنا سلفيين وصحويين وإخوانيين وغيرهم فهذه كلها مسميات ما أنزل الله بها من سلطان ولا جاء بها الهدي النبوي الشريف فنحن مسلمون فقط والله اعلم بالنوايا ... فلا تقسموا المجتمع إلى متدين وغير متدين فجميعنا لا ندخل الجنة بأعمالنا وإنما برحمة الله فقط ... ولا ترفعوا أحدا إلى حد القداسة كما فعلت النصرانية برهبانها حتى جعلوهم مقدسين لا يخطئون ولا يذنبون ... كلنا بشر وكلنا خطاؤون ومن قال غير ذلك فإنما هو يناقض نفسه ويهزأ بها quot;.

وطالبت الكاتبة أيضا الجميع عبر صفحتها في موقع الفيسبوك بعدم التعرض لشخص الشيخ القرني فهي تريد له العودة للحق ولا عيب إن اخطأ واعترف بل العيب إن تمسك بالخطأ ، وذلك بقولها :quot; أرجو من جميع الأخوة والأخوات أن لا يتعرضوا بشيء شخصي يمس خصمي فأنا أريده أن يعود للحقquot;.

يذكر أن عددا من الباحثين قاموا برصد كتاب quot;سلوى العضيدانquot; واكتشفوا أن كتابها منقول معظمه من كتب ومؤلفات الشيخ عايض القرني، وبخاصة من مؤلفاته quot;ثلاثون سبباً للسعادةquot;، quot;حدائق البهجةquot; ، quot;لا تحزنquot;، quot;مفتاح النجاحquot; .

في حين ردت الكاتبة سلوى العضيدان أن القرني هو من سرق أفكارها في كتابه quot;لا تيأسquot; الذي هو عبارة عن قص ولصق لأفكارها التي نشرتها في كتاب يحمل اسم quot;هكذا هزموا اليأسquot; والمنشور في العام 2007 .

وكان القرني ممن قدموا لكتاب سلوى العضيدان، وقامت بوضع صورته على الغلاف الأخير من كتابها.

quot;إيلافquot; حاولت التواصل مع المشرف العام على التلفزيون والمتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام إلا أن الاتصال تعذر معه بسبب عدم رده على الرسائل النصية والاتصالات الهاتفية.