عدن: قالت مصادر متطابقة ان ثلاثة اشخاصن قتلوا واصيب 18 اخرون بجروح في تبادل لاطلاق النار بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين لانفصال جنوب اليمن اليوم الجمعة في عدن.

وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان متظاهرين لقيا مصرعهما واصيب 15 اخرون بجروح، في حين اكد ناشطون في الحراك الجنوبي ان الشرطة اطلقت النار على مسيرة شارك فيها الالاف في حي خور مكسر في عدن، كبرى مدن الجنوب.

وطالب المتظاهرون بانفصال جنوب اليمن ورفضوا على غرار ما يحدث في مناطق اخرى منح حصانة قانونية للرئيس علي عبد الله صالح مقابل استقالته من منصبه.

من جهته، قال مسؤول امني ان شرطيا قتل واصيب ثلاثة بينهم ضابط بجروح برصاص الناشطين الجنوبيين الانفصاليين.

لكن شهودا عيان اكدوا ان الشرطة اطلقت الرصاص الحي وقنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين الذين يطالبون بانفصال جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990.

واضافوا ان متظاهرين مسلحين قاموا بالرد على الشرطة.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها quot;الحراك الجنوبي يقاطع الانتخابات الرئاسيةquot; وquot;مبادرة دول الخليج لا تعنيناquot;.

ونظمت التظاهرة بمناسبة ذكرى 13 كانون الثاني/يناير 1986 الدامية بين الفصائل المتنافسة داخل الحزب الاشتراكي الذي كان يحكم جنوب اليمن انذاك.

الى ذلك، تظاهر مئات الاف اليمنيين في صنعاء وغيرها من المدن رافضين منح الحصانة للرئيس ومطالبين بالحفاظ على اليمن موحدا.

وكتب على بعض اللافتات quot;لا شمال لا جنوب وحدتنا في القلوبquot; وندد المشاركون بمنح الحصانة القانونية لصالح وبعض اقربائه.

وفي 23 تشرين الثاني/نوفمبر بعد اشهر من المماطلة والتظاهرات، وقع الرئيس اليمني اتفاقا برعاية مجلس التعاون الخليجي لانهاء الازمة السياسية ويلحظ استقالته واجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 21 شباط/فبراير مقابل حصوله والقريبين منه على حصانة.

وبموجب الاتفاق يسلم صالح الذي تولى الحكم قبل 33 عاما السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي الذي سيكون المرشح الوحيد في الانتخابات المقبلة لولاية رئاسية من عامين.

واقرت حكومة الوحدة الوطنية في الثامن من كانون الثاني/يناير مشروع قانون يمنح الحصانة للرئيس ما يمهد لتنحيه تنفيذا لاتفاق انتقال السلطة بهدف وضع حد للحركة الاحتجاجية المناهضة.