أوضح مصدر في وزارة التعليم العالي السعودية لـquot;إيلافquot; أن قرار ضم جميع الدارسين على حسابهم الخاص خلال العام الماضي مجرد quot;شائعةquot; حُرّفت بعد كلام نائب وزير التعليم العالي. تصريح المصدر الوزاري يأتي بعد إطلاق مبتعثين سعوديين حملة quot;ضمونا قبل أن يقتل فينا الأملquot; في عدد من دول العالم.


مبتعثون سعوديون في جامعة أمبري ردل للطيران في مدينة دايتونا بيتش في ولاية فلوريدا

فاطمة محمد العوفي من جدة: أوضح مصدر مطلع في وزارة التعليم العالي لـquot;إيلافquot; أنه لم يتم صدور بضم الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص، واعتبر أن ما نشر، حسب المصدر عينه، مجرد شائعة، وأن أحد الصحافيين قام بتحريف تصريح نائب وزير التعليم العالي.

التصريح يأتي بعد إطلاق عدد من الطلبة المبتعثين خارج المملكة حملة quot;ضمونا قبل أن يُقتل فينا الأملquot;، حيث جاء انطلاق تلك الحملة بمثابة تجديد لمتطلبات الطلاب من خلال ضمهم إلى البعثة. مطالبين فيها بالنظر إلى ظروفهم المعيشية الصعبة والغلاء عبر ضمهم إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.

أحد مؤسسي الحملة قال لـ quot;إيلافquot; إن فكرة الحملة لم تأت إلا بعد معاناة عاشها الطلاب في الخارج، مجددًا مناشدته من خلال هذه الحملة quot;أهل القرار بالنظر إلى حالنا، وضمنا إلى البعثة التي تعتبر حقًا من حقوقناquot;.

كما يضيف أحد مؤسسي الحملة خلال حديثه بخصوص موضوع التقديم للملحقية إن التقديم إلى الملحقية لطلب الانضمام كان سلبيًا، ورد هذه الملحقيات دائماً بالرفض وعدم القبول، ولذلك حسب قوله فإن الملحقية تقوم بتطبيق الشروط التي يراها quot;تعجيزيةquot; على أكثرية الطلبة.

ويقول إن أكثرية الدارسين على حسابهم في مستويات متقدمة، وأصحاب درجات عالية، وهدفنا هو التحصيل العلمي الجيد للرجوع إلى أرض الوطن لخدمته، متسائلاً quot;متى، وكل يوم يقتل فينا الأمل؟quot;، وشكا من التأخر في رد الملحقيات الثقافية على معاملات الطلبة التي تجاوز النظر فيها أو الرد لأكثر من سبعة أشهر، ولم يتم القبول بضمهم، مضيفًا أن كل ذلك التسويف استنزف كل محاولاتهم أمام غلاء المعيشة، وبدأت فكرة العودة إلى الوطن بدون تحصيل علمي.

متمنيًا أن يكون هناك قرار حاسم بضم الطلبة، وموضحًا أن الكثير بدأ بالرجوع إلى الوطن، وهو خائب، بعدما استنفد كل ما معه.. نريد من أصحاب القرار الالتفات إلينا، وعدم إضاعة الوقت، فنحن ما أتينا هنا إلا لهدف الرجوع إلى الوطن، والمشاركة في رفعته، معتبرًا أنهم مستقبله وquot;كلهم أمل في أن تصل أصواتنا إلى صاحب القرار قبل أن يقتل الأمل فيناquot;.

في هذا الصدد، نشر العديد من الصحف بالتزامن مع صدور الميزانية السنة الجديدة قرار ضم الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، إلا أن الرأي الرسمي كان دائم الغياب عن الحضور أمام الرأي العام.

وكان العاهل السعودي أصدر ضمن حزمة القرارات الملكية، التي تبعت عودته من رحلته العلاجية في شباط/ فبراير من العام الماضي، قرارًا بضم كل الطلبة والطالبات، الذين يدرسون خارج المملكة على حسابهم الخاص في التخصصات (الطب، العلوم الصحية التطبيقية، التمريض، الأشعة، علوم صحية، مختبرات طبية، تقنية طبية، الصيدلة، الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، الهندسة، الحاسب الآلي، القانون، المحاسبة، التجارة الإلكترونية) إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وفق شروط وضوابط البرنامج.

إلى ذلك، وفي إطار تفعيل تواصل وزارة التعليم العالي مع الطلاب والطالبات السعوديين المبتعثين ضمن quot;برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجيquot;، تطلق الوزارة أحدث منظوماتها الإلكترونية، وذلك يوم الأحد 29 كانون الثاني/يناير الحالي، تحت اسم quot;منظومة سفير الإلكترونيةquot;.

وأوضح المستشار والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي السعودية الدكتور محمد الحيزان أن تلك المنظومة الإلكترونية ستوفر كل النماذج، التي تتطلبها الإجراءات الإدارية للطلاب والطالبات المبتعثين، وأن إطلاق تلك المنظومة الإلكترونية جاء بعد استكمال كل البنى التحتية التي تتطلبها تلك المنظومة الإلكترونية من بيانات ونماذج.

وبيّن الحيزان أن تلك المنظومة ستسهل أوضاع كل الطلاب والطالبات المبتعثين للدراسة في الخارج، سواء من كانوا ضمن المبتعثين في quot;برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجيquot;، أو ممن يكملون دراستهم على حسابهم الخاص، أو من المبتعثين عبر برامج الحكومية، مؤكدًا أن quot;منظومة سفير الإلكترونيةquot; تأتي استكمالاً للمنظومة الإلكترونية، التي تقدمها الوزارة في سبيل التواصل الإلكتروني مع مراجعيها كافة، لافتًا إلى أن بوابة وزارة التعليم العالي تحتوي على العديد من الخدمات الإلكترونية التي تسهل التواصل من دون عناء الانتقال إلى مقر الوزارة.

وأوضح المستشار والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي السعودية أن بإمكان أي طالب أو الطالبة وغيرهم من المراجعين لوزارته التواصل بشكل مباشر مع كل المسؤولين في الوزارة عبر البوابة الإلكترونية لوزارة التعليم العالي على شبكة الإنترنت، مشيرًا إلى أن البوابة تحتوي على رابط خاص بتقديم الشكاوى والمقترحات للوزير بشكل مباشر، وذلك في حال وجود أي ملاحظات أو شكاوى من قبلهم.