زار رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا الاثنين سوريا لأول مرة، وتجول في منطقة باب الهوى المحاذية لتركيا في محافظة ادلب، حيث التقى العديد من قادة الجيش السوري الحرّ.


باب الهوى: افاد مسؤولون في المعارضة السورية لوكالة فرانس برس ان رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا زار الاثنين سوريا، وتجول في منطقة قريبة من الحدود مع تركيا.

وقال مسؤولان في الجيش السوري الحر ان سيدا زار بلدة باب الهوى المحاذية لتركيا في محافظة ادلب حيث التقى العديد من قادة هذا الجيش المتمرد.

وهي الزيارة الاولى لسيدا الى الاراضي السورية منذ تسلمه رئاسة المجلس الوطني في حزيران/يونيو الماضي.

مبان مدمرة عقب قصف تعرض له حي الخالدية في حمص

وشارك في الاجتماع مع سيدا رئيسا المجلسين العسكريين في كل من محافظتي ادلب وحلب في الجيش السوري الحر، وتم التطرق خلال الاجتماع الى سبل تمويل ودعم الجيش السوري الحر في هذه المناطق الواقعة في شمال غرب البلاد.

ورافق عدد من اعضاء المجلس الوطني السوري سيدا خلال زيارته، كما كان معه العميد مصطفى الشيخ وهو الاعلى رتبة بين ضباط الجيش السوري الحر.

وكان سيدا خلف برهان غليون في رئاسة المجلس الوطني السوري بعد ان استقال الاخير اثر انتقادات له بسبب غياب التنسيق بين المجلس الوطني والقوى المنتشرة على الارض في سوريا بمواجهة نظام الاسد.

ومن المقرر ان يجتمع المجلس الوطني السوري الاسبوع القادم في الدوحة لاقرار توسيع المجلس وزيادة عدد اعضائه.

أكثر من 32 الف قتيل خلال نحو 19 شهرا

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان اعمال العنف في سوريا حصدت ما لا يقل عن 32 الف قتيل، غالبيتهم من المدنيين، منذ بدء الحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس السوري بشار الاسد في منتصف اذار/مارس 2011.

واضاف المرصد ان الاسبوع الماضي وحده شهد سقوط نحو الف قتيل، ما يدل على تصاعد حدة المعارك خلال الفترة الاخيرة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان quot;ما لا يقل عن 22980 مدنيا و7884 جنديا و1215 منشقا قتلوا في اعمال العنف في سورياquot; منذ منتصف اذار/مارس 2011 حتى السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2012.

ولا تاخذ هذه الحصيلة بعين الاعتبار قتلى الاثنين.

ويعتبر السادس والعشرون من ايلول/سبتمبر الادمى في تاريخ النزاع السوري حيث سقط فيه 306 اشخاص. اما شهر آب/اغسطس فكان الادمى مع 5440 قتيلا، حسب المرصد.

ويضع المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له في عداد المدنيين الذين حملوا السلاح من المدنيين وقتلوا في المعارك.

ويوضح المرصد ان هذه الحصلية لا تاخذ بعين الاعتبار الكثير من القتلى الذين لم يسجلوا او آلاف المفقودين والشبيحة القتلى.

ويؤكد عبد الرحمن ان الطرفين لا يعلنان العدد الحقيقي لقتلاهما ما يرجح ان تكون الحصيلة الفعلية اكثر ارتفاعا.