يبدو أن الطقس البارد لم يمنع أنصار الرئيس الاميركي باراك أوباما من الخروج والاحتفال باعادة انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة. وبعيد الإعلان عن فوز أوباما، سارعت الحشود إلى البيت الأبيض للاحتفال.


واشنطن: احتشد مناصرو باراك أوباما في وقت متأخر الثلاثاء أمام البيت الابيض للاحتفال باعادة انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة ورددوا هتافات quot;اربع سنوات أخرىquot;. وتحدى مؤيدو أوباما الطقس البارد ليخرجوا الى امام البيت الابيض حاملين الاعلام الاميركية كي يحتفلوا بالرقص والهتافات.

وتقول الناشطة نيكول آرو (28 عامًا) إنها quot;سعيدة جداً وتشعر بالارتياحquot; بعد الاعلان عن فوز أوباما على منافسه الجمهوري ميت رومني مضيفة quot;الفرح، هذا ما اشعر بهquot;.

من جهته يقول جاستن بين (22 عاماً) quot;انا سعيد جدًا، وأشعر بأن املي تجدد، إنه يوم عظيم لأكون فيه اميركيًاquot;. وبعيد اعلان محطات التلفزة الاميركية عن فوز أوباما، سارعت الحشود الى امام البيت الابيض للاحتفال وغالبيتهم من الطلبة في العشرينيات من العمر.

وتجمع كذلك آلاف الأشخاص في وقت متأخر الثلاثاء في ساحة تايمز سكوير في نيويورك للاحتفال باعادة انتخاب باراك اوباما رئيساً للولايات المتحدة ورفعوا الاعلام ورددوا هتافات quot;اربع سنوات أخرىquot; حين اعلنت محطات التلفزة فوزه على الجمهوري ميت رومني.

وردد الحاضرون quot;اوباما اوباماquot; فيما كانت السيارات تطلق ابواقها فرحاً. وبثت تفاصيل السهرة الانتخابية مباشرة على الشاشات العملاقة التي نصبت لمتابعة شبكتي quot;سي ان انquot; وquot;فوكس نيوزquot;. وتجمع آلاف الاشخاص في المكان رغم البرد القارس لمتابعة لحظة اعلان الفوز.

وقالت جيل زاغو الممثلة في برودواي quot;انا سعيدة جدًا، مع رومني كنت اخاف أن يقتطع الكثير من اموال الفنانين، ونحن نحب الفنانينquot;. وقالت كلوي لوي (27 عامًا) quot;نحن فرحون جداً، لكنني لم اكن قلقة منذ البداية لان اوباما كان يحظى بالكثير من الدعمquot;.

وقال مارك شنايدر (52 عاًما) ان quot;الحملة كانت مرهقة جداً، والبلاد منقسمة جداً. انا من ماساتشوستس ولقد شهدت ما قام به رومني كحاكم للولاية. لكان قام باشياء سيئة للبلادquot;. واضاف quot;في السابق كنت اصوت للجمهوريين، لكنهم الان يثيرون اشمئزازيquot; منددًا بنفوذ حركة حزب الشاي ورغبة الجمهوريين في quot;اقتطاع اموال من البرامج الاجتماعيةquot;.

وعلى بعد امتار كان هناك اربعة اصدقاء من حركة quot;احتلوا وول ستريتquot; يرددون quot;نريد تغييراً فعليًاquot;. وقال جيسي ماركوس إن quot;اوباما يعتبر اهون الشرينquot; لكن quot;في النهاية لن يؤثر ذلك كثيرًا، حين يكون هناك نظام سياسي يخضع لسيطرة المالquot;.

وفاز مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية، بحصوله على 303 اصوات، مقابل 203 أصوات للجمهوري ميت رومني، من إجمالي الأصوات الـ 438، والتي ينبغي الحصول على 270 على الأقل منها للفوز بمقعد الرئاسة.

وشهدت الانتخابات، حالة من المد والجذر، في عدد من الولايات الحاسمة، حيث تأرجحت النتائج في ولايات فلوريدا وفيرجينيا وأوهايو، حتى اللحظات الأخيرة، من نهاية فرز الأصوات. وبدأت في أعقاب ظهور النتائج النهائية، مظاهر احتفال الديمقراطيين، بفوز أوباما بولاية رئاسية ثانية في مختلف الولايات، خاصة في ولاية شيكاغو، التي تعتبر قلعة الحزب الديمقراطي.

وأشار المراقبون إلى أن الانتخابات الأميركية لهذا العام، لم تحمل مفاجآت كبيرة، بل جاءت متوافقة والتوقعات التي أظهرتها استطلاعات الرأي الأخيرة. وصوت أكثر من ثلاثين مليون أميركي، قبل فتح مراكز الاقتراع ليوم الثلاثاء، في بعض الولايات التي سمح بالتصويت المبكر فيها، إضافة للناخبين الذين أدلوا بأصواتهم عن طريق البريد.

يذكر أن كل ولاية تمنح عددًا من الأصوات الانتخابية تتناسب مع عدد سكانها، وتقرر الانتخابات أيضا مصير 11 حاكم ولاية، إضافة لثلث مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها 100 مقعد، وجميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435.