اسلام اباد: تجري اسلام اباد وكابول محادثات هذا الاسبوع تستمر ثلاثة ايام تتناول تحقيق السلام في افغانستان، بحسب ما افادت وزارة الخارجية الباكستانية الاحد.

وتتسم العلاقات بين البلدين الجارين بالتوتر، وتتهم كابول اسلام اباد بدعم اسلاميي طالبان في التمرد المستمر منذ 11 عاما ضد حكومة الرئيس حميد كرزاي المدعومة من الغرب.

الا ان باكستان ترفض تلك الاتهامات وتقول انها ملتزمة بالقتال ضد طالبان وتستهدف مسلحيها بشكل نشط.

وسيصل وفد من مجلس السلام الافغاني الاعلى بقيادة رئيس مجلس ادارته صلاح الدين رباني الى اسلام اباد الاثنين، للقاء الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري ورئيس وزرائه رجا بيروفيز اشرف، واجراء محادثات مع وزير الخارجية والجيش الباكستاني.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية ان quot;السيد رباني تلقى دعوة من وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار لزيارة باكستان واجراء محادثات مع السلطات المعنية تتعلق بالسلام وعملية المصالحة في افغانستانquot;.

وكانت محادثات مماثلة قد تعثرت العام الماضي في ايلول/سبتمبر بعد اغتيال برهان الدين رباني الرئيس السابق لمجلس السلام الاعلى عندما استهدفه مفجر انتحاري ادعى انه مبعوث سلام من طالبان.

وانتقد مسؤولون افغان اسلام اباد بسبب اغتيال رباني وقالوا ان هذه العملية تم التخطيط لها في باكستان ونفذها باكستاني كان يخبئ قنبلة في عمامته.

ونفت باكستان التهم واتهمت اللاجئين الافغان الذين يعيشون في باكستان بانهم وراء الهجوم.

وبعد ذلك عينت الحكومة الافغانية صلاح الدين، نجل برهان الدين رباني، رئيسا جديا للسلام.

وتتكثف الجهود لانهاء تمرد طالبان في افغانستان مع اقتراب انسحاب قوات الحلف الاطلسي التي تقودها الولايات المحتدة بحلول نهاية 2014.