انقرة: اعلنت نيابة انقرة الخميس ان الرئيس التركي الاسبق تورغوت اوزال الذي توفي قبل نحو عشرين عاما، لم يكن ضحية تسمم، مؤكدا ان معاينة الطب الشرعي لرفاته لم تتمكن من تحديد اسباب وفاته.

ولفتت النيابة في اول تعليق لها على نتائج الفحوص التي اجراها معهد الطب الشرعي في انقرة على رفات الرئيس التركي الاسبق الذي توفي في 1993 والتي استخرجت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي لاجراء الفحوص، الى ان quot;الرواية الاساسية التي تتعلق بالوفاة تتطابق مع توقف عمل القلبquot;.

وبحسب البيان الذي اوردته وكالة انباء الاناضول، فانه quot;لا يوجد دليل علمي (يؤيد فرضية) وفاته بسبب تعرضه لمعادن ثقيلة ... لقد تقرر بالاجماع ان السبب الدقيق للوفاة لم يكن ممكنا تحديدهquot;.

وعلى الرغم من رصد الخبراء بقايا مواد سامة، فان كميتها تعادل تلك التي يتم العثور عليها في quot;الانسجة بعد الوفاةquot;.

وكانت وسائل الاعلام التركية تحدثت عن فرضية تلوث quot;طبيعيquot; لرفات اوزال بمواد سامة موجودة في التربة التي دفن فيها.

الا ان بامكان النيابة مواصلة تحقيقها حول وفاة اوزال على الرغم من النتائج غير الحاسمة للتشريح، كما اعلن المتحدث باسم النيابة نوري يجيت بحسب ما نقلت وكالة الاناضول.

وقال يجيت quot;على المدعي المكلف القضية ان يقررquot; بهذا الشان.

وتوفي اوزال في مكتبه عن 65 عاما في نوبة قلبية وهو سبب لم يكن مستبعدا نظرا لسمنته وخضوعه لعملية توصيل شرايين القلب في 1987.

وقبل ان يصبح رئيسا للجمهورية في 1989، تولى اوزال رئاسة الحكومة ست سنوات وامن عملية انتقال السلطة من العسكريين الذين حكموا البلاد بعد انقلاب 1980.

وقد توفي اوزال الكردي الاصل بينما كان يحاول التفاوض حول اتفاق سلام مع المتمردين الاكراد في حزب العمال الكردستاني الذين كانوا يخوضون نزاعا مسلحا مع تركيا منذ 1984.