بغداد: أظهر تسجيل فيديو نشر على الانترنت ما يعتقد أنه عزت ابراهيم الدوري، الذي كان نائب صدام حسين الرئيس العراقي الراحل، والذي ما زال طليقًا الى الان. ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، فإن المتحدث في الفيديو، الذي يشبه الدوري لدرجة كبيرة، يوجه انتقادات لاذعة للحكومة العراقية الحالية.

ولم يتم التحقق من صحة الفيديو أو توقيت تصويره. الا ان المتحدث في الفيديو يشير إلى quot;مرور 9 أعوام على الغزو الاميركي للعراق عام 2003quot;، مما يدل على ان الفيديو صور مؤخرُا.

وجرى تقديم الرجل في الفيديو الذي نشر على موقع حزب البعث المحظور حاليا على أنه عزت الدوري الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة إبان حكم الرئيس صدام حسين. وانتقد الدوري الذي كان يرتدي حلة عسكرية الحكومة الحالية بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي وتدخل إيران في شؤون العراق على حد قوله.

وجاء في الفيديو quot;الجميع يعلم الاخطار التي تحيط بهذا البلدquot; واضاف أن حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي quot;جعل العراق قبلة للشيعةquot;.

كما تطرق الدوري إلى ما يجري في سوريا من أحداث، قائلاًquot;اليوم في سوريا الحبيبة نحن وإياكم من الشعب السوري وحقوقه المشروعة وانتفاضته السلمية الباسلةquot;، وحذر بان quot;لا تمنح القوات المعادية للشعب السوري الفرصة لسحق شعب سوريا كما جرى في العراق وأفغانستان وليبياquot;.

وأضاف: quot;نحن مع ثورات الأمة ضد الحكام الطغاة الفاسدين، ولكن نحذر من اتخذها وسيلة وغطاء للمزيد من التقسيم والتفتيت كما حصل بالعراق وليبيا والسيطرة الاستعمارية على الأمة ونهب ثرواتها واستباحة أرضها، فليحذر الثوار أشد الحذر من المؤامرة الكبرى التي تجتاح الأمة اليوم.quot;

وظهرت من قبل العديد من التقارير عن مقتل أو اعتقال الدوري. ولم يشاهد الدوري علنا منذ الحرب الاميركية على الرغم من صدور اشرطة صوتية قيل انها صدرت عنه. ويعتقد ان الدوري لعب دورًا رئيسيًا في تمويل المسلحين السنة في محاولة لتقويض الحكومة العراقية التي اعقبت صدام حسين. كما أشاد بما شهده اليمن.

وقال على الموسوي المستشار الاعلامي للمالكي إن هذا الشريط يهدف quot;لرفع معنويات الارهابيينquot;. وقال الموسوي إن الدوري ما زال مطلوبا من قبل العدالة ولكنه يشك في ان الدوري ما زال في العراق لأنه في حاجة إلى رعاية طبية تتطلب مستشفى جيد التجهيز، مما يجعل اختباءه داخل العراق أمر صعبا.

يذكر أن الدوري هو أرفع مسؤول تمكن من الإفلات من السجن بعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، رغم قيام الولايات المتحدة برصد مكافأة مالية كبيرة لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلى اعتقاله، وقد ظهرت طوال السنوات الماضية تصريحات منسوبة إليه تحض على المواجهة المسلحة مع القوات الأميركية والنظام العراقي الجديد.

ورغم تردد معلومات حول وفاته أكثر من مرة، إلى جانب شائعات متباينة حول مكان وجوده الحقيقي، إلا أن مصير الدوري ظل غامضاً طوال السنوات الماضية، حتى بعد إعلانه تأسيس ما أطلق عليه اسم quot;القيادة العليا للجهاد والتحريرquot; كمظلة لمجموعات مسلحة قامت بتبني عمليات ضد القوات الأميركية والعراقية.

ويعود التسجيل الصوتي الأخير للدوري إلى عام 2010، في خطاب ألقاه بنهاية يوليو/تموز من ذلك العام، بمناسبة ذكرى وصول حزب البعث إلى السلطة، علماً أنه كان دائماً يعتمد على الخطابات الصوتية أو البيانات المكتوبة في رسائله السابقة.