دمشق: اكد وزير الداخلية السوري محمد الشعار الاثنين ان بلاده ستستعيد امنها واستقرارها وستخرج quot;اقوىquot; من الازمة التي تتعرض لها منذ اكثر من 14 شهرا.

واعلن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد من جهته ان الحوار الوطني هو السبيل quot;الوحيدquot; للخروج من الازمة في سوريا، مجددا التزام بلاده quot;التامquot; بخطة المبعوث الدولي والعربي كوفي انان.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن وزير الداخلية قوله خلال لقائه مع ضباط ودورات طلاب الضباط في كلية الشهيد باسل الأسد للعلوم الشرطية ان quot;سوريا ستستعيد حالة الأمن والاستقرار وتخرج من الأزمة أقوى مما كانتquot;.

واشار الشعار الى ان ذلك سيتم quot;بفضل وعي شعبها وتمسكه بوحدته الوطنية والتفافه حول قيادة الرئيس بشار الأسدquot;.

وشدد الوزير السوري quot;على الجاهزية الدائمة والعمل الدؤوب لمنع ايادي الاجرام من العبث بامن الوطن والمواطنquot;، بحسب الوكالة.

وتنسب السلطات السورية الاضطرابات التي تشهدها البلاد واسفرت عن مقتل اكثر من احد عشر الف شخص منذ منتصف اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، الى quot;مجموعات ارهابية مسلحةquot; تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار quot;مؤامرةquot; يدعمها الخارج.

واعتبر وزير الداخلية ان بلاده تتعرض لمؤامرة وحملات تحريضية quot;تقودها جهات خارجية للنيل من أمن واستقرار سوريا نتيجة مواقفها الوطنية والقومية ورفضها للاملاءات وسياسة الهيمنة والضغوط ودعمها للمقاومةquot;.

واكد المقداد من جهته، بحسب ما نقلت عنه سانا ايضا، خلال لقائه نظيره الفليبيني رافائيل اي سيغوس، ان quot;الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للخروج من الازمةquot;.

وجدد quot;التزام الحكومة السورية التام بخطة مبعوث الامين العام للامم المتحدة كوفي انان والتي لم تلتزم بها المجموعات الارهابية المسلحة والدول الداعمة لها حتى الانquot;، على قوله.

وتدعو خطة انان التي وافقت عليها سوريا والمجموعات المعارضة الى وقف العنف من جميع الاطراف تحت اشراف الامم المتحدة، وسحب الجيش والاليات من المدن، والسماح بالتظاهر السلمي، واطلاق المعتقلين على خلفية الاحتجاجات، والبدء بحوار حول مرحلة انتقالية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت دخلت مهمة طليعة المراقبين الدوليين في سوريا التي تستند الى خطة انان الاثنين اسبوعها الثاني، وبعد اثني عشر يوما من بدء تطبيق وقف اطلاق النار الذي يشهد خروقات يومية.

وقتل في اعمال عنف في سوريا اليوم 34 شخصا، 28 منهم في مدينة حماة في اطلاق نار من اسلحة خفيفة ورشاشة مصدره القوات النظامية، بحسب المرصد السوري.