القدس: ابقى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الخميس الغموض حول دور بلاده المحتمل في اغتيال مسؤول من حماس في سوريا، وذلك غداة اعلان مسؤول في الحركة في بيروت ان الشبهات تدور حول تورط الموساد الاسرائيلي في الجريمة التي وقعت الاربعاء.

وصرح باراك للاذاعة العسكرية quot;لست واثقا من ان ذلك صحيح بالضرورةquot;، وذلك ردا على سؤال حول دور الاستخبارات الاسرائيلية في اغتيال كمال حسين غناجة. واعتبر باراك ان غناجة quot;لم يكن من الرجال الصالحينquot;.

وكان مسؤول من حركة حماس اعلن ليل الاربعاء ان غناجة اغتيل الاربعاء في ضواحي دمشق، مضيفا ان الشبهات تحوم حول الاستخبارات الاسرائيلية. واضاف المسؤول quot;حسب معلوماتنا، ان الموساد هو الذي يقف وراء الاغتيالquot;.

واشار الى ان غناجة كان احد مساعدي محمود عبد الرؤوف المبحوح الذي قتل في كانون الثاني/يناير في احد فنادق دبي واعرب المحققون عن قناعتهم بان الموساد كان يقف وراء اغتياله. وتلقت حماس لسنوات عدة دعم السلطة في سوريا تجاه اسرائيل وكان مقر مكتبها السياسي في دمشق. ولكن معلومات صحافية تحدثت عن ان رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل والمسؤولين الاخرين في الحركة لم يعودوا قاطنين بشكل دائم في دمشق.

وفي شباط/فبراير الماضي، حيى رئيس حكومة حماس في غزة اسماعيل هنية تحرك الشعب السوري من اجل quot;الديموقراطيةquot; وذلك في اول دعم من نوعه لزعيم فلسطين للتمرد الشعبي في سوريا والذي يقمعه النظام.

وياتي اغتيال غناجة في الوقت الذي شهدت فيها اعمال العنف تصاعدا في سوريا خصوصا على مشارف العاصمة وذلك بعد اكثر من 15 شهرا على بدء الاحتجاجات الشعبية ضد نظام بشار الاسد والتي تواجهها السلطات بقمع دام. واوقعت المواجهات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة مئات القتلى في الاسابيع الماضية.

والمح باراك الى ان روسيا قررت عدم تزويد سوريا باسلحة متطورة اضافية وذلك اثر زيارة مطلع الاسبوع قام بها الرئيس فلاديمير بوتين الى اسرائيل. وصرح باراك quot;امل الا يتم تزويد سوريا باسلحة جديدة خصوصا لتعزيز الدفاعات الجويةquot;. واضاف ان بوتين quot;مصغ تماما لما نقولهquot; حول الملف الذي يشمل خصوصا تسليم صواريخ ارض-جو من طراز اس-300 الى دمشق.

ومع ان باراك اعتبر ان quot;لا مفرquot; من سقوط نظام الاسد، الا انه اكد انه quot;كلما مر الوقت، كما زادت صعوبة الحفاظ على الاستقرار في سوريا ازاء القوى التي تعيث الفوضىquot;. وكان مسؤولون عسكريون اسرائيليون اعربوا عن الخوف من تمركز تنظيم القاعدة في سوريا.

ولا تزال اسرائيل رسميا في حالة حرب مع سوريا. وعلى الرغم من احتلال اسرائيل لهضبة الجولان وضمها لاحقا في قرار لم تعترف به الاسرة الدولية، فان الحدود بين البلدين لم تشهد اي حادث يذكر منذ انتهاء حرب 1973.