أبدى أكثر من 100 منظمة وحزب سياسي وشخصية عامة، قلقهم الشديد مما يثار في بعض وسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي، حول تعرّض النساء غير المحجبات وغير المنتقبات، إلى انتهاكات عديدة منها quot;العنف اللفظي، والاعتداء عليهن بسبب ملابسهنquot;.


القاهرة: طالبت منظمات حقوقية وأحزاب ونشطاء الرئيس المصري محمد مرسي بالتدخل لوقف ما وصفوه بـquot;انتهاكاتquot; لفظية تعرضت لها نساء غير محجبات بسبب ملابسهن من جانب سلفيين متشددينquot;، معربين عن خشيتهم من quot;استخدام سيئ للدين من أجل تبرير هذه الانتهاكاتquot;.

وأعرب نحو 100 منظمة وحزب وناشط، في بيان موجّه لمرسي، الإثنين، عن قلقهم إزاء quot;تصاعد العنف اللفظي ضد غير المحجباتquot;، منها quot;جه (جاء) الرئيس اللي هيلمكمquot;، ووصف هؤلاء النساء بأنهن quot;منحلاتquot;، وquot;قليلات الأدبquot;.

وكان الرئيس المصري الجديد قد تعهد، في خطابه الأول، المحافظة على احترام حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، والأسرة، والطفل، وquot;إلغاء كل أشكال التمييزquot;، ووجدت تلك الوعود quot;ترحيبًا حذرًا من جانب منظمات نسائية وجمعيات حقوقية انتظارًا لتنفيذهاquot;.

وبحسب البيان، فقد طال الهجوم أيضا المحجبات، مستشهدًا بمقال لناقد فني نشر في صحيفة مستقلة، الجمعة الماضي، بأن فنانة محجبة اتصلت به وأفادته بأنها تعرضت للسب في أحد مراكز التسوق من قبل أسرة quot;تبدو سلفيةquot; بدعوى أن حجابها quot;غير شرعيquot;.

التحرّش اللفظي بغير المحجبات ازداد مؤخرا في مصر

كما تحدث البيان عما قال إنه quot;اعتداء قام به بعض أعضاء الإخوان المسلمين مساء الخميس الماضي ضد الناشطة سميرة إبراهيم صاحبة قضية كشف العذرية وتم طردها من الميدانquot;.

ورصد بعض حالات لاضطهاد النساء حيث قال:quot; يوم الجمعة الماضي أثناء تظاهرة تسليم السلطة قام الداعية صفوت حجازي، بالاعتداء على مصورتين صحافيتين، رفضتا النزول من على المنصة التي تم تخصيصها لرئيس الجمهوريةquot;.

وشدد البيان على رفض القوى الديمقراطية جميع الاعتداءات والانتهاكات التي تتعرض لها النساء، وجميع محاولات إقصاء المرأة من المجال العام، سواء عبر الاعتداء عليهن جنسيًا أو الهجوم عليهن أو التدخل في حرياتهن الشخصية، quot;سواء تم ذلك بفعل أجهزة أمنية تسعى إلى إثارة الشعب ضد تيار ديني، أو من أشخاص امتلكوا الجرأة بفعل تحولات سياسية، ويسعون إلى فرض معتقداتهم بالقوة على المجتمعquot;.

وقالت الناشطة نيفين عبيد، الباحثة في مؤسسة quot;المرأة الجديدةquot; وأحد الموقعين على البيان، في تصريح لوكالة quot;الأناضولquot; للأنباء:quot;إننا بهذا البيان نضع الرئيس الجديد أمام مسؤولياته في حماية النساء من التعرض للإيذاء، وأيضا نطالبه بتحقيق وعده بأنه quot;رئيس لكل المصريينquot;.

وطالبت quot;عبيدquot; بضرورة تفعيل دولة القانون، من خلال القبض على هؤلاء المعتدين حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث، وحتى لا تكون هناك موجة إساءة ضد النساءquot;.

ومن أبرز الموقعين على البيان من المنظمات (مركز هشام مبارك للقانون، ائتلاف نساء الثورة، مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف، تحالف المنظمات النسوية، مؤسسة المرأة الجديدة، مؤسسة قضايا المرأة المصرية).

ومن أبرز الشخصيات العامة د. عمرو حمزاوي، الفنان خالد الصاوي، الناشطة في حركة كفاية كريمة الحفناوي، الناشط السياسي جورج إسحاق، الناشطة نيفين عبيد، أستاذ القانون د. حسام عيسى، القس رفعت فكري سعيد.

ومن الأحزاب (المصري الديمقراطي الاجتماعي، الاشتراكي المصري، مصر الحرية، التحالف الشعبي الاشتراكي).

ويتداول كثير من المصريين الآن وقائع تشمل تحرشًا لفظيًا لغير المحجبات، كما تتحدث وسائل إعلام محلية عن واقعتي قتل إحداهما في محافظة الشرقية في دلتا النيل، حيث قتل قبل أسبوع مطربان في أفراح شعبية على يد ملتحين، فيما قتل أمس في مدينة السويس طالب جامعي كان يقف مع خطيبته أمام إحدى دور السينما، وأكد والده أنه قتل على يد quot;ملتحٍquot;.

وتؤكد التيارات الإسلامية الرئيسة مثل جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية أن هذه الحوادث ndash; لو صحت ndash; فإنها quot;فردية ولا تعبّر عن التيار الإسلاميquot;.