أبيدجان: أعلنت ساحل العاج حالة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل 61 شخصا على الأقل وجرح آخرين في تدافع خلال عرض للألعاب النارية بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة. وقال مسؤولون في ساحل العاج إن معظم الضحايا شباب صغار.

واضطر مئات من المشاركين في الاحتفالات إلى التكدس في شارع ضيق خلال الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، ما أدى إلى سحق بعضهم تحت الأقدام في حين أصيب آخرون بالاختناق. وهناك تقارير متضاربة بشأن حقيقة ما حدث بالقرب من ملعب كرة قدم في مدينة أبيدجان.

ودبت حالة من الذعر في صفوف الحاضرين عندما بدأ شباب كانوا يحملون سكاكين سرقة أجهزة الهاتف المحمول من بعض المشاركين في الاحتفالات في حين يقول شهود آخرون إن الشرطة فشلت في السيطرة على الحشود، ما أدى إلى التدافع وسقوط الكثير من الجرحى، بعضهم في حالة خطيرة.

وشوهد العديد من الاطفال الجرحى فيما اظهرت مشاهد بثها تلفزيون آر.تي.آي جثثا ممددة على ارض الاستاد الرئيسي في المدينة. كما اظهرت مشاهد التلفزيون اكواما من الاحذية والملابس المتروكة في الاستاد الذي نشر فيه شرطيون وجنود.

وقال اللفتنانت كولونيل عيسى ساكو، رئيس فرق الاطفاء العسكرية في ابيدجان للصحافيين في موقع الحادث ان 61 شخصا قضوا. واضاف quot;تم اجلاء 49 جريحاquot; من قبل المسعفين وان جرحى آخرين ذهبوا الى مستشفيات بانفسهم. وقال مسؤول في فرق الاسعاف في وقت سابق ان 200 شخص على الاقل اصيبوا بجروح.

وقال ساكو lsquo;ن الناس توجهوا باتجاه مدخل الاستاد الرئيسي في المدينة لمشاهدة الاسهم النارية وكان الحشد كبيرا جدا، ما ادى الى تعرض كثيرين quot;للدوس والاختناقquot;. وقال شهود عيان ان التدافع جاء بعد انتهاء اطلاق الاسهم النارية مع ان السبب الرئيسي لم يتضح بعد. ووقع التدافع قرب المدخل الرئيسي للاستاد حيث وضعت القوى الامنية جذوع اشجار حواجز امام الحشود.

وبين الجرحى الاربعين الذين نقلوا الى المستشفى في حي كوكودي الراقي في شمال العاصمة الاقتصادية لساحل العاج، اطفال بدت عليهم علامات الهلع. وزار رئيس ساحل العاج بعض جرحى الحادث إذ عرض تكفل الحكومة بمصاريف علاج الجرحى، قائلا إن السلطات المختصة ستجري تحقيقا بشأن ما أطلق عليه quot;كارثة وطنيةquot;.