تضامنًا مع المثليين، تعرّت أربع ناشطات أوكرانيات في الفاتيكان الأحد أثناء إلقاء البابا بنديكتوس السادس عشر موعظته الأسبوعية أمام حشد من المؤمنين، في وقت تظاهر مئات الآلاف في باريس احتجاجًا على زواج مثليي الجنس الذي يسعى هولاند إلى إقراره.


الفاتيكان: أقدمت أربع ناشطات من فريق quot;فيمنquot; الأوكراني على التعري في ميدان سانت بيتر في الفاتيكان أمس الأحد تعبيرًا عن التضامن مع حقوق المثليين، بينما كان البابا بنديكتوس السادس عشر يلقي موعظته الأسبوعية التقليدية.

وعرضت الفتيات لافتة كتب عليها quot;إخرسواquot; على صدورهن، وأخرى كتب عليها quot;نحن نؤمن بالمثليينquot; على ظهورهن.
وصرخت الفتيات بشعار quot;إخرسوا يا كارهي المثليينquot; بينما كان البابا يتحدث.

وقام رجال شرطة إيطاليون وآخرون تابعون للفاتيكان باعتقال الفتيات بسرعة. وقامت الفتيات بحركتهن الاحتجاجية قرب شجرة عيد الميلاد في وسط الساحة، مما سبب الصدمة لبعض الزوار، الذين جاؤوا للاستماع إلى البابا في يوم ماطر بارد.

يذكر أن فريق quot;فيمنquot; يلفت الانتباه منذ عام 2010، بسبب أسلوب الاحتجاج العاري من أجل الديمقراطية ومناهضة الفساد ودعمًا لحقوق المرأة.

مئات الآلاف يتظاهرون ضد زواج المثليين في فرنسا
إلى ذلك، تظاهر بين 340 ألف و800 ألف شخصًا الأحد في باريس احتجاجًا على زواج مثليي الجنس، لكن ذلك لم يمنع الرئيس فرنسوا هولاند من تأكيد تصميمه على تشريع ذلك. وعبّر المتظاهرون عن رفضهم لخطة القانون الذي يسمح بزواج المثليين وتبنيهم أطفالاً، والذي أثار غضب الكاثوليكيين والمسلمين من سكان فرنسا. وكان من المقرر أن تنطلق مسيرة أصغر في روما باتجاه السفارة الفرنسية.

وقالت الشرطة إن نحو 340 ألفًا تجمعوا تحت برج إيفل، لكنّ المنظمين تحدثوا عن 800 ألف. ويلقى منظمو التظاهرة دعم الكنيسة الكاثوليكية والمعارضة اليمينية. وكان 100 ألفًا تظاهروا ضد المشروع في 17 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية على الأثر أن التظاهرة لن تمنع مناقشة القانون، الذي يتيح زواج المثليين، ويعطيهم فرصة تبني طفل، في البرلمان في 29 كانون الثاني/يناير. ورفع المحتجون شعارات quot;كلنا ولدنا من رجل وامرأةquot;، quot;زواج المثليين: حرمان الطفل من أم أو من أبquot;. وquot;دع الزواج وشأنه، اهتمّ بمشكلة البطالةquot;. وشاركت في التظاهرة عائلات بكل أفرادها من كل الأعمار.

يترجم مشروع القانون الوعد الذي قطعه هولاند خلال حملته الانتخابية، تيمنًا بقوانين مماثلة في إسبانيا والبرتغال وهولندا ودول أوروبية أخرى.

وتؤيد غالبية من 56% زواج المثليين في فرنسا، و50% التبني من قبل الأزواج المثليين، وفق استطلاع حديث. وينتظر تنظيم تظاهرة مؤيدة لزواج المثليين في 27 كانون الثاني/يناير.