تونس: اعتدت الشرطة التونسية الاربعاء بالعنف على صحافي وعلى ناشط بمنظمة حقوقية بارزة خلال تظاهرة نظمتها المعارضة للمطالبة بـquot;إسقاطquot; الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية، والكشف عن قتلة معارضين سياسيين اغتيلا العام الحالي، بحسب مصادر حقوقية واعلامية.

وأعلنت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان (مستقلة) ان عضو الرابطة الأسعد الجموسي نقل الى المستشفى بعدما اعتدى عليه شرطي quot;بالعنف الشديدquot; خلال التظاهرة التي نظمتها المعارضة امام مقر الحكومة في ساحة القصبة وسط العاصمة.
وقالت الرابطة وهي أعرق منظمة حقوقية عربية ان الشرطي اعتدى على الجموسي بعدما حاول الأخير تخليص متظاهر كان شرطيون ملثمون يضربونه quot;بشراسةquot;.
ولفتت الى ان الاعتداء حصل بعدما quot;استظهر الجموسي بصفته كناشط حقوقيquot; في الرابطة.
من ناحيتها اعلنت اذاعة quot;موزاييك إف إمquot; التونسية الخاصة ان عناصر من الشرطة quot;اعتدوا بالعنفquot; على مراسلها حبيب وذان quot;لأنه صورهم وهم بصدد تعنيفquot; متظاهر رشق سيارة أمن ببيضة.
وقالت الاذاعة ان الشرطة اوقفت عددا من المتظاهرين رشقوا بالبيض صور عدد من وزراء الحكومة التي يراسها علي العريض.
وذكرت وكالة الانباء الحكومية quot;قام المتظاهرون بقذف البيض على لوحة كبيرة...كانت تحمل صور قيادات من حركة النهضة، ورئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي ووزير الداخلية لطفي بن جدوquot;.
وتحول رشق صور مسؤولين في الحكومة الى شكل احتجاج جديد في تونس، منذ ان رشق المخرج التلفزيوني نصر الدين السهيلي وزير الثقافة مهدي مبروك ببيضة خلال تظاهرة ثقافية اقيمت يوم 16 آب/اغسطس الماضي.
وافادت وكالة الانباء الرسمية ان المئات تظاهروا اليوم امام مقر الحكومة في ساحة القصبة مرددين شعارات تطالب بـquot;إسقاط الحكومةquot; وبالكشف عن قتلة المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
واغتيل بلعيد في 6 شباط/فبراير 2013 والبراهمي في 25 تموز/يوليو 2013.
وتتهم عائلتا المعارضين حركة النهضة باغتيالهما فيما تنفي الحركة ذلك بشدة.
وتعيش تونس ازمة سياسية حادة منذ اغتيال البراهمي الذي كان نائبا في المجلس الوطني التاسيسي.