وصلت المساعدات الإماراتية الخارجية في العام 2012 إلى 5.8 مليارات درهم، فأكد الشيخ محمد بن راشد أن الإمارات لا تطلب مقابلًا لمساعداتها، وإنما هدفها الوحيد تحقيق الخير والاستقرار والحياة الكريمة للجميع.


إيلاف من دبي: أكدّ الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الإمارات تقدم للعالم نموذجًا حيًا يُحتذى به، في مدّ يد العون لكل محتاج في بقاع العالم المختلفة، quot;التزامًا بتعاليم ديننا الحنيف، وترسيخًا لقيم التكافل والتآزر التي تحرص بلادنا على تأصيلها، كركائز مهمة لتقدم المجتمع الإنساني، وضمان مستقبل أفضل للبشرية كافةquot;.

ونوه بالتزام الإمارات الكامل برسالتها الإنسانية، وبدورها كعضو فاعل في المجتمع الدولي، quot;بما تحمله تلك المكانة من مسؤوليات أدبية تجاه المشاركة الإيجابية المؤثرة في تحقيق الأهداف المنشودة لمستقبل العالم، وضمن الأطر الأشمل التي وضعتها منظمات التنمية والإغاثة الدولية، بما في ذلك الأهداف التنموية للألفية الثالثة، كما حددتها منظمة الأمم المتحدة، وفي مقدمها مكافحة الفقر والمرض، ونشر التعليم الأساسي، وتخفيض معدلات الوفيات بين الأطفالquot;.

وأضاف: quot;لا تقدم دولتنا مساعدات مشروطة، ولا تنتظر مصالح مقابلها، إذ إن الوازع الوحيد وراء تقديمها لتلك المساعدات الإنسانية هو حرصها العميق على المساهمة في تحقيق الخير والاستقرار والحياة الكريمة لكافة البشر، أينما كانوا و أيًا كان عرقهم أو دينهمquot;.

ووصف الشيخ محمد بن راشد، رئيس الإمارات وحاكم أبو ظبي الشيخ خليفة بن زايد ، بأنه رائد العمل الإنساني بلا منافس، وقال إن quot;المساعدات التابعة له هي الأعلى بين كافة مؤسسات الدولة سواء كانت حكومية أو خاصةquot;.

السادسة عشرة عالميًا

وقد أتت هذه التصريحات من جانب الشيخ محمد بن راشد بعد اطلاعه على تفاصيل المساعدات الخارجية التي قدمتها الإمارات في العام 2012، خلال عرض قدمته الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، في قصر الرئاسة بأبوظبي.

وقد أعرب عن ارتياحه لما ورد في تقرير القاسمي، مؤكدًا أن حجم المساعدات الإنسانية التي يوثّقها التقرير، وبلغت 5.8 مليارات درهم في العام 2012، يعكس القيم الإنسانية النبيلة التي رسّخها الآباء المؤسسون للدولة، وحث عليها الدين الإسلامي. ويثبت التقرير بيانات مفصلة عن المنح والقروض الإماراتية التي قدمتها 43 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية خيرية إماراتية، بينها 22 جهة حكومية.

وقد وصلت المساعدات الإماراتية خلال العام 2012 إلى 137 دولة ومنطقة جغرافية حول العالم، لتحل الإمارات في المرتبة السادسة عشرة عالميًا على لائحة الدول الأكثر عطاءً في العام 2012. كما جاءت 10 دول عربية بين أكثر دول العالم استفادة من المساعدات الإماراتية خلال العام 2012، ووصلت نسبة المساعدات التنموية أكثر من 86 بالمئة من إجمالي القيمة الكلية للمساعدات، فيما بلغت قيمة المساعدات الحكومية نحو 45 بالمئة.