تحول الكف الأسود بالأصابع الأربعة إلى شعار للإخوان المسلمين في إشارة إلى ميدان رابعة العدوية، تجاوز مصر ووصل إلى تونس وتركيا، وتحول أيضًا إلى مادة للسخرية.
إيلاف من بيروت: قتل العشرات من المصريين الاحد الماضي خلال اشتباكات بين قوات الامن وأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، الذين تجمعوا لإحياء الذكرى الأربعين للحرب العربية الإسرائيلية في العام 1973 (حرب اكتوبر).
وشوهد كثير من المتظاهرين يرفعون رمز الأصابع الأربعة، في إشارة إلى quot;رابعةquot; بفتح أربعة أصابع مع ضم الإبهام إلى راحة اليد. وعلامة رابعة عبارة عن رمز يشير إلى القمع الوحشي في ميدان رابعة العدوية في القاهرة، حين عمدت قوات الشرطة والجيش في 14 آب (أغسطس) إلى اقتحام مخيمات الاحتجاج، لطرد الآلاف من أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي.
منذ ذلك الحين، أصبحت علامة رابعة رمزًا لأنصار الإخوان المسلمين، يرفع في الشوارع أو على الشبكات الاجتماعية التي أنشئت لتكريم ضحايا القمع، وللتنديد بما يعتبرونه انقلابًا عسكريًا ضد حكومة منتخبة ديمقراطيًا.
معاك سيجارة؟
تعدى هذا الرمز حدود مصر ليصل إلى مستخدمي الشبكة الالكترونية المناصرين للإسلاميين في جميع أنحاء العالم، مثل تونس وتركيا وإندونيسيا أيضًا، للتعبير عن تضامنهم مع مرسي والإخوان المسلمين.
وعلى الرغم من أن لهذا الرمز قدسيته لدى الجماعات الإسلامية، إلا أن شعار رابعة تحول إلى مادة للسخرية من قبل المعارضين للإخوان، إذ تنتشر على المواقع الاجتماعية عبر الانترنت أعداد لا تحصى من المحاكاة الساخرة للصورة السوداء للأصابع الأربعة على خلفية صفراء، تهزأ بالإخوان وتشير إلى هزيمتهم في مصر.
وتنوعت الصور الساخرة التي يصممها مناوئون للإخوان المسلمين باستخدام اللونين الأسود والأصفر، إنما بعبارات هازئة مثل: quot;اتقل تاخد حاجة نظيفةquot;، أو صورة كف اليد بأصابع خمسة تشير إلى quot;الكف اللي اداهولهم السيسيquot; أي هزيمة الإخوان على يد الجيش، وحتى إشارة رابعة إنما بإصبعين وتحتها عبارة quot;معاك سيجارةquot;.
تزدهر حرب الصور والشعارات في مصر على المواقع الاجتماعية عبر الانترنت، وربما يكون من الأسلم أن تدور معارك هذه الحرب في العالم الافتراضي، على أن تندلع في الشوارع وتزهق المزيد من الدم.
التعليقات