غزة: تلقى عشرات المواطنين في قطاع غزة الجمعة رسائل صوتية مسجلة من الجيش الاسرائيلي تحذرهم فيها من الاقتراب من حماس بحسب وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس وشهود.

وقال اسلام شهوان المتحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس quot;تلقى عشرات المواطنين في غزة اليوم اتصالات من الجيش الاسرائيلي تحمل رسائل مسجلة ضد حماس والمقاومةquot;.

وقال احد المواطنين، الذي تلقى واحدة من هذه الاتصالات التي تحمل رسالة صوتية مسجلة، جاء فيها quot;الى سكان قطاع غزة جيش الدفاع يحذركم من الانصياع لاوامر حماس الإرهابية والاقتراب منهم، واعلموا ان حركة حماس تنفق ملايين الدولارات على الانفاق التي تؤدي إلى أعمال عدائية وإرهابية على دولة إسرائيلquot;.

واضاف ان الرسالة تابعت ايضا quot;ابتعدوا عنهم، واعلموا ان هذه الأموال من حقكم، وكان يجب ان تنفق في مشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة. هذه الأموال من حق سكان قطاع غزة الأبرياء العزل، والذين تقودهم حماس إلى المجهول. قيادة جيش الدفاع الإسرائيليquot;.

واعتبر شهوان ان هذه الرسائل الاسرائيلية quot;هي محاولات يائسة من اجهزة الامن الاسرائيلي للتشويش وزرع البلبلة في الجبهة الداخلية، وهي محاولة من اجهزة استخبارات الاحتلال للتغطية على فشلها، الذي منيت به بعد اكتشاف النفق وتغلب المقاومة عليهاquot;.

وطالب المواطنين quot;بعدم التعاطي مع هذه الاتصالات وتبليغ الجهات الامنية بها في حال تلقيهم لهاquot;. ولم يتسن حتى اللحظة الحصول على تعقيب من الجيش الاسرائيلي حول هذه الرسائل. واعلنت اسرائيل الاحد وقف عمليات تسليم قطاع غزة مواد البناء، على اثر اكتشاف نفق محفور في الاراضي الاسرائيلية من هذا القطاع الفلسطيني، ويهدف كما قال، الجيش الى القيام بـ quot;أعمال ارهابيةquot;.
وتحمّل اسرائيل حركة حماس التي تتولى السلطة في غزة مسؤولية حفر النفق.

ونشرت صحيفة يديعوت احرونوت تحليلًا الجمعة جاء فيه quot;ان اسرائيل تقوم احيانا، وفي اطار الحرب النفسية، بترك حماس تستثمر في حفر نفق وتبدد اموالها، وما ان يشرف النفق على الانتهاء حتى تقوم بكشفه ووقف العمل فيهquot;. وفي حزيران/يونيو 2006، خطف جندي اسرائيلي من قبل حماس ومجموعات فلسطينية اخرى تسللت الى اسرائيل عبر هذه الانفاق. واطلق سراحه بعدما امضى في الاسر خمس سنوات في مقابل 1027 سجينا فلسطينيا.

وفي ذكرى تبادل الاسرى مع اسرائيل، اصدرت حركة حماس بيانا قالت فيه quot;ان المقاومة بكل اشكالها، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، هي الخيار الاستراتيجي القادر على ردع الاحتلال واسترداد الحقوق المسلوبة وتحرير الارض والاقصى والمقدسات وتحرير الاسرىquot;.