تونس: أعلنت وزارة الدفاع التونسية عن استئناف العمليات العسكرية في جبل التلة غرب تونس، الذي تتحصن فيه مجموعة مسلحة، إثر إغتيال اثنين من رجال الحرس الوطني أمس الخميس على يد أفراد تنتمي إلى هذه المجموعة.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة العميد توفيق الرحموني، في تصريح له اليوم في هذا الصدد، إنه تم الشروع في تمشيط المنطقة المحاصرة باستخدام الوسائل البرية والجوية، مشيرًا إلى القضاء على اثنين من المسلحين، واسترجاع بندقية تابعة لأحد رجال الحرس، فضلًا عن ضبط تجهيزات رؤية وحقائب ممتلئة بالذخيرة.

وكان لطفي بن جدو وزير الداخلية التونسي قد صرح بأن أفراد المجموعة المسلحة يقدر عددهم ما بين 15 و20 عنصرًا، متهمًا بشكل غير مباشر quot;تنظيم أنصار الشريعةquot; المحظور في تونس بالوقوف وراء العملية التي شهدتها أمس إحدى مناطق قبلاط، وقتل خلالها اثنان من أفراد الحرس الوطني.

إلى ذلك قرر الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي إعلان الحداد الوطني غدًا السبت في كامل أنحاء البلاد وتنكيس الأعلام في المؤسسات الرسمية، وذلك على خلفية حادث الهجوم، الذي أودى بحياة اثنين من أفراد الحرس، وإصابة ثالث يوم أمس في إحدى مناطق قبلاط في محافظة باجة في شمال غرب تونس.

وكان من المقرر أن يحضر المرزوقي وكذلك رئيس الحكومة المؤقتة علي لعريض ورئيس المجلس التأسيسي مصطفي بن جعفر وعدد من أعضاء الحكومة موكب تأبين لرجلي الحرس الوطني، أقيم في ثكنة الحرس في منطقة العوينة في ضواحي شمال تونس العاصمة، إلا أنهم اضطروا جميعًا إلى مغادرة المكان في أعقاب احتجاجات عدد من رجال الأمن والحرس وممثلي نقابات أمنية.