يقف رجل يوناني وزوجته أمام القاضي اليوم بتهمة خطف طفلة منذ ولادتها وتزوير في أوراق التبني الرسمية، بعدما عثرت الشرطة على الطفلة أثناء عملية دهم بحثًا عن مخدرات وسلاح.


بيروت: انشغلت اليونان بقضية الطفلة المخطوفة ماريا، التي يقول الزوجان إنهما قد تبنياها، على الرغم من اعترافهما بأن معاملات التبني لم تكن شرعية بالكامل، إلا أنهما ينفيان أي اتهام بالخطف، أو بتشغيل الفتاة في التسول أو في أي عمل آخر، شرعي أو غير شرعي.

اعتنيا بها

وكانت الشرطة اليونانية قد عثرت على الطفلة المختفية، وتبلغ الرابعة من عمرها، أثناء مداهمة في الأسبوع الماضي. واظهرت نتائج فحص دي أن آي أن الفتاة ليست ابنة شرعية لزوجين كانا يحتفظان بها، فاتهمتهما الشرطة بخطفها واستغلالها في مسائل غير شرعية.

واليوم، يقف الزوجان أمام المحكمة بتهمة خطف قاصر وتزوير في أوراق رسمية، بعدما تبين أن أرواق التبني التي يحملانها زائفة. غير أن جيران الزوجين تظاهرا أمام مبنى المحكمة، حيث يحتجزان، مؤكدين أنهما عاملا الطفلة معاملة جيدة، واعتنيا بها جيدًا، أفضل من والديها الحقيقيين. وقال شقيق الزوج الموقوف إن أخاه حصل على حق تبني ماريا بعد ولادتها مباشرة، كما نقل تقرير لهيئة الاذاعة البريطانية.

أوراق مزيفة

أما كوستاس كاتسافوس، محامي الزوجين الموقوفين، فقال إن البحث جار عن والدة الطفلة، التي قال الزوجان إنها أعطتهما حق تبني الطفلة، لأنها كانت عاجزة عن العناية بها. قال: quot;قال موكلاي إنهما لم يخطفا الفتاة أبدًا، بل تبنياها بطريقة لم تكن شرعية تمامًاquot;.

غير أن عاملين في حقل الأمن الاجتماعي في اليونان يشككان في رواية الزوجين ومحاميهما، بل يقولان إن ثمة شكوكا في تعريضهما الطفلة للخطر، من خلال استغلالها في التسول أو في حلقة جنسية ينتميان إليها، خصوصًا أن الشرطة كانت تداهم مخيم روما حيث يسكنان بحثًا عن مخدرات وسلاح.

وقالت السلطات اليونانية إن أوراق التبني التي عثر عليها بحوزة الزوجين كانت مزيفة. وحين تم التحقيق مع الزوجين، كانا يغيران في كلامهما بين لحظة وأخرى. وبما ان ملامح الطفلة أوروبية، بعينيها الزرقاوين وبشرتها الشقراء، فقد قررت السلطات اليونانية تسليم المسألة للإنتربول، طلبًا للعون من الدول الأوروبية الأخرى.

وقد أحيا هذا الأمر آمال بعض العائلات البريطانية التي تعاني من اختفاء بنات لها منذ أمد بعيد.