تونس: أعلنت quot;النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخليquot; في تونس الثلاثاء ان وزارة الداخلية أوقفت نقابيا امنيا عن العمل على خلفية مشاركته الجمعة في طرد رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان من مراسم تأبين عنصرين من جهاز الحرس الوطني (الدرك) قتلا الخميس خلال مواجهات مع مجموعة مسلحة شمال غرب البلاد.

وقال شكري حمادة الناطق الرسمي باسم النقابة في تصريح لاذاعة quot;اكسبرس إف إمquot; الخاصة إن العريف حلمي الوسلاتي الكاتب العام لنقابة الحماية المدنية (الدفاع المدني) أوقف عن العمل بتهمة quot;العصيان واهانة رموز الدولةquot;.
ونقل موقع quot;الصباح نيوزquot; الالكتروني عن العريف قوله ان شكري بن جنات المدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية التابع لوزارة الداخلية، اصدر اليوم quot;برقيةquot; ادارية قرر فيها ايقافه عن العمل فورا.
وورد في نص البرقية التي نشر الموقع نسخة منها quot;تقرر ايقاف العريف حلمي الوسلاتي (...) حالا عن العمل من أجل العصيان واهانة رموز الدولةquot;.
وقال حلمي الوسلاتي للموقع ان عناصر من جهازي الحرس الوطني والحماية المدنية سيتظاهرون اليوم احتجاجا على هذا القرار.
والجمعة، اجبرت تظاهرة لقوات الأمن في ثكنة الحرس الوطني بمدينة العوينة (وسط العاصمة)، الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ورئيس الحكومة علي العريض، ورئيس المجلس التأسيسي (البرلمان) مصطفى بن جعفر، على مغادرة موكب تأبين عنصرين من الدرك قتلا الخميس خلال مواجهات مع مجموعة مسلحة في معتمدية قبلاط من ولاية باجة (شمال غرب).
وهي المرة الأولى التي يحتج فيها أمنيون على أعلى ممثلي الدولة، الذين يحضرون باستمرار مواكب تشييع أو تأبين الأمنيين والعسكريين الذين يسقطون خلال القتال.
وتأسست نقابات الامن في تونس بعد الاطاحة في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.