تخشى الولايات المتحدة الأميركية أن يصاب أمنها القومي بالأذى إذا ابتعدت السعودية عنها، وهو ما جاء على لسان، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب مايك روغرز.


حذر أعضاء بارزون بالكونغرس الأميركي من التداعيات التي قد تنجم عن تنفيذ المملكة العربية السعودية تلويحها بالابتعاد عن الولايات المتحدة، بسبب ما تعتبره إخفاقاً من جانب واشنطن في تعاملها مع الرئيس السوري بشار الأسد وسياساتها إزاء إيران.
وأشار النائب مايك روغرز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، إلى أن الأمن القومي للولايات المتحدة قد يصاب بأذى إذا أضيرت العلاقات القائمة مع الرياض.
واعترف روغرز في هذا السياق بأن هناك سخطاً من جانب المملكة على بلاده، موضحاً أنه من الضروري التحرك من أجل إقناع السعودية بألا تبتعد كثيراً عن أميركا.
وأضاف روغرز خلال تصريحات أدلى بها في هذا الإطار خلال أحد المؤتمرات: quot;يشعر السعوديون بالإحباط ... وهم إذ ينسحبون بعيداً عن المصالح الأميركية يصرحون بذلك علانيةًquot;. فيما قال مساعدون بالكونغرس إن ذلك التحذير السعودي جاء وسط إشارات تدل على حدوث تغيير بموقف المملكة تجاه الولايات المتحدة.
وأشاروا إلى أن الرياض شعرت بالغضب نتيجة دعم الولايات المتحدة إجراء مصالحة مع إيران، رغم تطلعاتها النووية، وكذلك فشل واشنطن في مساعدة الثوار بسوريا.
وحث روغرز إدارة الرئيس باراك أوباما على تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الجانب السعودي. وتابع quot;أتصور أنه ستحدث تداعيات سلبية خطيرة على المدى البعيد إذا سلكت السعودية هذا المسار. ويمكنني القول إن الحرب في سوريا عبارة عن صراع إقليمي. ولديك مخاوف إقليمية في المنطقة. وعدد المقاتلين الأجانب هناك يتجاوز عدد المقاتلين الأجانب الذين يحاربون في كل من العراق وأفغانستانquot;.
كما اعترف النائب الديمقراطي اليوت انغيل بأن حلفاء الشرق الأوسط قلقون بشأن حدوث تغيير في السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة. وأضاف في كلمة أمام مؤتمر مبادرة السياسة الخارجية أن السعودية ودولاً أخرى منشغلون بتغيير نهج واشنطن.
وتابع quot;جانب من السخط الذي نراه من حلفائنا، السعودية على سبيل المثال، يرتبط بحقيقة أن إيران هنا وتراقب. ويجب أن يعرف الناس أننا حليف يمكن الاعتماد عليهquot;.