تونس: أعلنت المعارضة التونسية الخميس تعليق مشاركتها في أول جلسة مفاوضات مباشرة مع الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية، وذلك إلى حين تقديم الحكومة تعهدا quot;واضحا وصريحاquot; باستقالتها في آجال حددتها quot;خارطة طريقquot; المفاوضات التي طرحتها المركزية النقابية القوية.

وقالت الهيئة السياسية لـquot;جبهة الانقاذ الوطنيquot; (ائتلاف المعارضة) في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية انها قررت quot;تعليق مشاركة كافة مكونات الجبهة في +الحور الوطني+ (المفاوضات) الى حين تقديم تعهد واضح وصريح باستقالة الحكومة وفق ما تنص عليه حارطة الطريقquot;.

وبحسب نص هذه الخارطة سيتم خلال الجلسة الاولى للمفاوضات quot;الإعلان عــن القبول بتشكيل حكومة كفاءات ترأسها شخصية وطنية مستقلة لا يترشح أعضاؤها للانتخابات القادمة تحلُّ محلّ الحكومة الحالية التي تتعهد بتقديم استقالتها (...) في أجل أقصاه ثلاثة أسابيع من تاريخ الجلسة الأولى للحوار الوطنيquot;.

وكان مقررا ان تبدأ أول جلسة مفاوضات غدا الجمعة.

وبررت جبهة الانقاذ قرارها بتعليق مشاركتها في المفاوضات بـquot;افتقار الحوار الى محاور (حكومي) مسؤول يمكن التوافق معه لحل ازمة الحكم في البلاد وإنقاذ تونسquot;، محملة علي العريض رئيس الحكومة quot;المسؤولية الكاملة في تعطيل انطلاق الحوار الوطنيquot;.

ولفتت الى quot;رفضquot; العريض quot;الإعلان عن تعهده بالاستقالة طبقا لخارطة الطريقquot; التي وقع عليها راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة وزعماء احزاب المعارضة.

والأربعاء، أعلن علي العريض أن الحكومة سوف quot;تتخلىquot; لكن بعد إتمام البرلمان المصادقة على الدستور الجديد لتونس وإصدار قانون انتخابي وتشكيل هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات القادمة.

وتعيش تونس أزمة سياسية حادة منذ اغتيال المعارض محمد البراهمي في 25 تموز/يوليو 2013 وقتل جماعات سلفية مسلحة عناصر من الجيش والشرطة.