غارة أميركية تُسقط زعيم طالبان باكستان

وكان تم الإعلان عدة مرات في الماضي عن مقتل زعيم طالبان باكستان الثلاثيني العمر، ولكن هذه المرة أكد مقتله عدد من المصادر الامنية والاستخبارية علاوة على مصادر في الحركة ذاتها.

ونقلت وكالة (رويترز) عن مصدر امني باكستاني بارز قوله الجمعة quot;نستطيع ان نؤكد مقتل حكيم الله محسود في غارة جوية.quot;

ورصد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال محسود الذي يعتقد بأنه مسؤول عن قتل آلاف الأشخاص.

ويشار إلى ان تقارير كانت تحدثت عن مقتل نائب زعيم حركة طالبان باكستان ولي الرحمن في هجوم يعتقد طائرة أميركية دون طيار نفذته في أيار (مايو) الماضي

وكان زعيم طالبان باكستان قال في آخر مقابلة مطلع تشرين الاول (أكتوبر) الماضي إنه مستعد للدخول في quot;محادثات جادةquot; مع الحكومة، لكنه أوضح أن الحكومة لم تفاتحه في هذا الشأن.

وفي المقابلة النادرة له مع (بي بي سي)، نفى محسود أن تكون طالبان باكستان نفذت الهجمات المميتة، التي وقعت مؤخرًا في أماكن عامة، لكنه أكد أن الحركة ستواصل استهداف quot;أميركا وأصدقائهاquot;.

ويسيطر زعيم طالبان على أكثر من 30 جماعة مسلحة في المناطق القبلية.

وردا على سؤال حول إمكانية إجراء محادثات سلام مع الحكومة، قال محسود quot;إننا نؤمن بالمحادثات الجادة، لكن الحكومة لم تتخذ خطوات لمفاتحتنا بذلك، الحكومة بحاجة إلى الجلوس معنا، وبعدها سنطرح شروطناquot;.

وأكد أنه غير مستعد لمناقشة هذه الشروط عبر وسائل الإعلام. وقال quot;الطريقة الملائمة للقيام بذلك هو أن تعين الحكومة فريقا رسميا، يجلس معنا، لنناقش موقف الطرفينquot;.

وشدد على أنه سيضمن سلامة أي مفاوضين حكوميين. وقال إنه من أجل أن تتوافر المصداقية في أي اتفاق لوقف إطلاق النار، quot;فإنه من المهم أن تتوقف هجمات الطائرات دون طيارquot;.

وفي المقابلة قال محسود quot;حكومة باكستان تقصف القبليين الأبرياء بضغط من أميركا...الهجمات بطائرات دون طيار التي ينفذها الأميركيون (مدعومة) من باكستان، ثم يضغط الأميركيون على باكستان لشن عمليات برية في هذه المناطق، وباكستان تنصاعquot;... quot;لذلك فإن الحكومة هي المسؤولة عن حالات الفشل السابقةquot;.

.