ميرانشاه: انتخبت حركة طالبان الباكستانية الملا فضل الله، القيادي الذي امر بفرض الشريعة الاسلامية في وادي سوات بين 2007 و2009، قائدا جديدا لها كما اعلنت الخميس.

ويخلف الملا فضل الله، حكيم الله محسود زعيم الحركة، الذي قتل الجمعة الماضي بضربة صاروخية من طائرة بدون طيار، كما اعلن الزعيم الموقت للحركة عصمة الله شاهين خلال مؤتمر صحافي عقده في مكان سري.

وقال quot;اتوجه بالتهنئة الى كل الاخوة المسلمين بانتخاب الملا فضل الله قائدًا لحركة طالبان الباكستانيةquot;. واضاف ان quot;مجلس الشورى الاعلى انتخب ايضًا الشيخ خالد حقاني نائبا لقائد حركة طالبان الباكستانيةquot;. وسمع اطلاق نار احتفالًا في ميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان في المنطقة القبلية الباكستانية قرب الحدود مع افغانستان.

وتعتقد الاستخبارات الباكستانية ان فضل الله له دور في محاولة قتل الطالبة الناشطة في مجال تعليم الفتيات ملالا في سوات في تشرين الاول/اكتوبر 2012، وهو الهجوم الذي تبنته حركة طالبان الباكستانية. وجاء مقتل محسود الجمعة، فيما كان ممثلو الحكومة الباكستانية يستعدون لعقد لقاء مع حركة طالبان بهدف فتح محادثات سلام.

واثارت الضربة الصاروخية ردا غاضبا من اسلام اباد، حيث اتهم وزير الداخلية الباكستانية شودري نثار واشنطن باحباط جهود السلام. وكان رد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اكثر اعتدالًا، حيث اكد ان حكومته ملتزمة بالسعي الى تحقيق السلام عبر الحوار، مشددا على ان انهاء اعمال القتل لا يمكن تحقيقه quot;عبر استخدام قوة متهورةquot;.

ووصل شريف الى السلطة في ايار/مايو، ووعد باجراء محادثات في محاولة لانهاء تمرد طالبان. وفي ايلول/سبتمبر نال دعم اكبر الاحزاب السياسية من اجل فتح حوار مع طالبان. وحذر امتياز غول الكاتب والخبير في شؤون التمرد في باكستان من اختيار مرشح متشدد كفضل الله قد يؤدي الى مشاكل في عملية السلام قبل انطلاقها وحملة دموية تخوضها حركة طالبان.

وقال لوكالة فرانس برس quot;ذلك يعني انهم غير جديين بخصوص المحادثات مع الحكومةquot;.ى واضاف quot;حركة طالبان الباكستانية ستكون اكثر عنفا الانquot;.

وخلال حكم فضل الله في وادي سوات، فرضت حركة طالبان الشريعة الاسلامية بشكل متشدد، وقامت بقطع رؤوس من يرتكب مخالفات واحراق مدارس.