أعلن وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، أن علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية أكثر من ممتازة في الوقت الراهن. كما أكد أن الاجتماع بين وزيري الدفاع الروسي والمصري ستتمحور حول عدة قضايا منها عملية السلام والملف السوري.


قال وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي إن علاقات القاهرة والرياض تقوم على تفاهم استراتيجي إزاء مخاطر لا تمس مصالح البلدين فقط، وإنما تمس استقرار الشرق الأوسط والعالم العربي بأكمله، فالعلاقات بين البلدين تماثل مستوى العلاقات بينهما وقت حرب أكتوبر ١٩٧٣.
وكان فهمي يتحدث في حوار خاص مع quot;قناة RT ndash; روسيا اليومquot; الناطقة بالعربية، وقال إن الاجتماع الرباعي المقرر بالقاهرة بين وزيري الدفاع والخارجية في كل من روسيا ومصر، سيبحث قضايا ثنائية لتنمية العلاقات بين البلدين اقتصاديًا وسياسيًا وامنيًا وعسكريًا.
كما أن المحادثات ستتناول عدداً من الملفات بالمنطقة منها عملية السلام، والأزمة السورية، والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، والأمن الإقليمي.
ويصل إلى القاهرة غدًا الاربعاء وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان سيرغي لافروف وسيرغي تشويغو في زيارة هي الأهم والأولى من نوعها منذ عقود لمسؤولين روس على هذا المستوى.
اصلاح الامم المتحدة
وأضاف فهمي، أن المباحثات بين وزيري خارجيتي البلدين ستتناول أيضاً، بالإضافة إلى العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية الثنائية والقضايا الإقليمية، إصلاح منظومة الأمم المتحدة، والمبادرة المصرية الخاصة بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى القاهرة كانت إيجابية وشهدت مصارحة شاملة خلال المباحثات بين الطرفين.
وقال فهمي إن الولايات المتحدة لم تتعامل في الماضي مع الشعوب العربية وانما مع الحكومات، مضيفاً أن زيارة كيري للقاهرة كانت ايجابية، وشهدت مصارحة شاملة خلال المباحثات بين الطرفين.
سوريا وغزة
وعن الوضع في سوريا، أكد فهمي عدم قدرة أي طرف على حل الصراع هناك عسكرياً، مشددًا على ضرورة التوصل لحل سياسي من خلال الإعداد الجيد لمؤتمر quot;جنيف 2 quot; للوصول إلى توافق اقليمي ودولي وكافة الأطراف السورية، لوقف القتال والبدء في عملية انتقالية.
أيضا شدد فهمي على أن التعامل مع إغلاق الانفاق على الحدود مع قطاع غزة، ليس بغرض الضغط على طرف معين، وإنما يتم لصالح الأمن القومي المصري، مستبعدًا إجراء أي حوار مع أي طرف حول القرار الوطني بإغلاق شبكة الانفاق، وأضاف أن مصر تعمل على إيجاد آلية تضمن تحمل إسرائيل لمسؤولياتها القانونية كقوة احتلال، وتسمح بتدفق المواد الأساسية لسكان القطاع.
وختم الوزير فهمي تصريحاته بأن السفير المصري لن يعود في المستقبل القريب إلى تركيا، وذلك في إشارة إلى تردي العلاقات بين القاهرة وأنقرة.