صبري عبد الحفيظ من القاهرة: قتل ضابط برتبة مقدم بجهاز الأمن الوطني المصري، البديل لجهاز أمن الدولة السابق، أمام منزله بضاحية مدينة نصر بالقاهرة الليلة.

وقال مصدر أمني لـquot;إيلافquot; إن مجموعة من المجهولين أطلقوا النار على الضابط محمد مبروك، فأردوه قتيلاً بجوار منزله بحي مدينة نصر الراقي بالقاهرة.

وأضاف المصدر أن مبروك لقي مصرعه متأثراً برصاصة في الرأس، مشيراً إلى أنه من المبكر توجيه أصابع الاتهام لجهة أو جماعة معينة، ولفت إلى أن الضابط القتيل من أعضاء شعبة متابعة النشاط الديني والسياسي بجهاز الأمن الوطني.

ورجح المصدر أن يكون وراء العملية مجموعة إرهابية تستهدف تصفية بعض الضباط النشطاء في جهاز الأمن الوطني، لافتاً إلى أن أنها ليست العملية الأولى، بل سبق أن تعرض الضابط محمد الأشقر للاغتيال في مدينة العريش بشمال سيناء، وهو رئيس شعبة مكافحة الإرهاب بمحافظة شمال سيناء.

وقال المصدر إن قوات من الأمن الوطني وقوات من المباحث العامة تمشط حي مدينة نصر والقاهرة، بحثاً عن الجناة، منوهاً بأن المشتبه بهم كانوا مجموعة يتراوح عددها من ثلاثة إلى خمسة أشخاص.

وأفاد بأن التحريات الأولية تشير إلى أن مجموعة ما رصدت تحركات الضابط القتيل، مضيفاً أنها ترصدت له أثناء خروجه من منزله بجوار مول السراج بمدينة نصر، وأطلقت عليه سبع رصاصات استقرت إحداها في الرأس، ورجح أن يكون قناص قد صوب الرصاص إلى رأس القتيل.

ونعت وزارة الداخلية، الضابط القتيل، وقالت في بيان لها: quot;في الساعة العاشرة والنصف من مساء الأحد الموافق 17 نوفمبر الجاري، وأثناء توجه المقدم محمد مبروك محمد أبوخطاب، الضابط بقطاع الأمن الوطني، إلى مقر عمله وأثناء مروره بالسيارة التى يستقلها بشارع نجاتى سراج بدائرة قسم شرطة أول مدينة نصر قام مجهولون يستقلون سيارة بإطلاق عدة أعيرة نارية تجاهه مما أدى إلى استشهادهquot;، مشيرة إلى أن quot;الأجهزة الأمنية تكثف جهودها في ملاحقة وضبط الجناةquot;.

وتعتبر الحادثة الحالية ليست الأولى، بل سبق أن تعرض النقيب محمد سيد عبد العزير أبو شقرة، الضابط بجهاز الأمن الوطني للأغتيال، في 9 يونيو/ حزيران 2013، على أيدي مسلحين في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، فيما تعرض وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، لمحاولة إغتيال عبر تفجير إنتحاري نفسه في سيارة، أثناء مرور موكب الوزير بالقرب من منزله، بتاريخ 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، وتبنت جماعة جهادية تدعي quot;أنصار بيت المقدسquot; المسؤولية عن العملية، ونشرت مقاطع فيديو تظهر الإنتحاري، الذي قال أنه ضابط سابق بالجيش المصري.

ونشرت وزارة الداخلية عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك إحصائية بعدد القتلى من أفراد الشرطة: quot; خلال الفترة من 25 يناير 2011 حتى 16 نوفمبر ، حيث بلغ العدد 2013 (393) شهيدا: (82) ضابطا .. (175) فردا .. (16) خفراء (118) مجندا .. (2) موظف مدنىquot;.