نيويورك: تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة الثلاثاء قرارا نددت فيه بquot;الانتهاكات المنهجية والصارخةquot; لحقوق الانسان من جانب النظام السوري وميليشيات quot;الشبيحةquot; التابعة له.

وصدر هذا القرار غير الملزم بغالبية 123 صوتا مقابل رفض 13 بينها الصين وروسيا فيما امتنع 46 عضوا عن التصويت. وهو ثالث قرار من هذا النوع منذ اندلاع النزاع في سوريا. والعام الفائت، حظي قرار مماثل بتاييد 135 صوتا ومعارضة 12 وامتناع 36.

واضافة الى موسكو وبكين، صوتت كل من ايران وكوبا وفنزويلا وكوريا الشمالية ضد القرار.

ودان القرار الذي دعمته خصوصا الدول الاوروبية والعربية والولايات المتحدة quot;بشدة استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا (...) وخصوصا مجزرة الغوطةquot; في ريف دمشق في 21 اب/اغسطس الفائت.

ولاحظت الجمعية العامة انه بحسب تقرير لخبراء الامم المتحدة، فان الذخائر الكيميائية اطلقت في 21 اب/اغسطس quot;من مواقع تسيطر عليها الحكومة في اتجاه مناطق تسيطر عليها المعارضةquot;.

وشجع القرار مجلس الامن على اللجوء الى القضاء الدولي لمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الانسانية في سوريا، وبينها مجزرة الغوطة. ويستطيع المجلس احالة ملف سوريا على المحكمة الجنائية الدولية لكن الانقسامات بين اعضائه حالت دون ذلك حتى الان.

ودعا القرار quot;كل الاطراف الى وضع حد فوري لاي انتهاك للقوانين الانسانية الدوليةquot;، منددا بquot;اي عنف مهما كان مصدرهquot;، مسميا السلطات السورية وميليشيات quot;الشبيحةquot; التابعة لها.

ودان ايضا quot;بشدةquot; تدخل المقاتلين الاجانب في النزاع quot;وخصوصا حزب اللهquot; اللبناني الذي يقاتل الى جانب القوات النظامية.

وخلال مناقشة القرار، اتهم المندوب السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري مجددا السعودية وقطر بquot;دعم الارهابيينquot; في سوريا، مؤكدا ان السعودية هي quot;البلد الوحيد في العالم الذي لم يعلن رسميا تاييده لمؤتمر جنيفquot; الذي تسعى الامم المتحدة الى انعقاده لايجاد حل سياسي للازمة السورية.