أعلن وزارة الخارجية البريطانية عن إطلاق حوار استراتيجي مع السلطة الفلسطينية لتعزيز العلاقات بين الجانبين حول مختلف القضايا.
أعلنت بريطانيا عن إطلاق حوار استراتيجي مع السلطة الفلسطينية. وجاء الإعلان عن الحوار على لسان وكيل الوزارة الدائم في وزارة الخارجية البريطانية ورئيس السلك الدبلوماسي سير سايمون فريزر خلال زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة يوم الأربعاء.
وقال سير سايمون إن زيارته كانت فرصة للتعبير عن دعم بريطانيا القوي لمفاوضات الوضع النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين وتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة والسلطة الفلسطينية.
كما أعلن سايمون فريزر عن الحوار الاستراتيجي البريطاني- الفلسطيني الجديد خلال اجتماعاته مع رئيس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية الدكتور رامي الحمد الله ونائب وزير الخارجية الدكتور تيسير فرحات.
ويأتي هذا الإعلان كمؤشر على دعم بريطانيا القوي للمؤسسات الفلسطينية والرغبة في تكثيف المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية البريطانية ووزارة الخارجية الفلسطينية.
زيارة عباس
وحسب موقع وزارة الخارجية البريطانية، فإن قرار إنشاء هذا الحوار جاء بعد زيارة ناجحة قام بها الرئيس محمود عباس إلى لندن في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي. وسيعقد الاجتماع الأول للحوار الاستراتيجي العام المقبل وسيركز على العلاقات البريطانية- الفلسطينية، وآفاق السلام في الشرق الأوسط، وقضايا المنطقة على نطاق أوسع.
وحسب الوزارة فإن من شأن هذا الحوار أن الروابط القائمة ما بين بريطانيا والسلطة الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك مذكرة التفاهم طويلة الأمد بين وزارة التنمية الدولية البريطانية ووزارة التخطيط والتنمية الإدارية الفلسطينية.
وقام سايمون فريزر أيضا بزيارات ميدانية في القدس الشرقية، حيث زار مخيم شعفاط للاجئين ليطلع على القضايا التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون، كما زار منطقة الشياح التي تواجه تهديدا بهدم المنازل فيها واطلع على جهود مشروع تخطيط تموله المملكة المتحدة لدعم المجتمعات الفلسطينية المهددة.
وقال سير سايمون بعد لقاءاته في رام الله: لقد اتخذ الرئيس عباس قرارا شجاعا في صيف هذا العام بالعودة إلى مفاوضات الوضع النهائي. ورسالتنا إلى القيادة الفلسطينية في هذا الوقت هو أنه لا يزال هذا هو الطريق الصحيح على الرغم من التحديات.
استيطان غير قانوني
وأضاف رئيس السلك الدبلوماسي البريطاني انه جدد التأكيد لرئيس الوزراء الحمد الله بأن بريطانيا ترى كل التوسع الاستيطاني غير قانوني بموجب القانون الدولي، وأننا نريد أن تفضي المفاوضات الحالية إلى قيام دولة فلسطينية فاعلة وقادرة على البقاء وذات سيادة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل آمنة - على أساس حدود 1967 ومع تبادل الأراضي المتفق عليها، وأن تكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين، والتوصل إلى حل عادل ومنصف ومتفق عليه لقضية اللاجئين.
وخلص سير سايمون إلى القول إن إطلاق الحوار الاستراتيجي البريطاني- الفلسطيني هو دليل على التزامنا المستمر لتعزيز علاقاتنا مع المؤسسات الفلسطينية ومؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية.















التعليقات