القدس: التقى وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوفال شتاينتز الاربعاء كبير مفاوضي بريطانيا في المحادثات مع ايران حول برنامجها النووي، كجزء من الجهود التي تبذلها اسرائيل للتأثير على شكل الاتفاق النهائي مع ايران، بحسب ما اعلن مكتبه.

ولم تخف اسرائيل الاحد امتعاضها من الاتفاق بين ايران والقوى الكبرى بشأن ملف طهران النووي معتبرة انه quot;اتفاق سيءquot; يشكل quot;اكبر انتصار دبلوماسيquot; لايران. وقال بيان صادر من مكتب شتاينتز بانه تم خلال اللقاء الذي جمع كبير المفاوضين البريطانيين سيمون غاس مع مسؤولين اسرائيليين quot;الحديث بالتفصيلquot; عن الاتفاق ومعنى بنوده.

وبحسب البيان، فانه quot;تم عقد محادثات اولية حول طبيعة الاتفاق النهائي خلال الاجتماعquot;، مشيرا الى انه quot;رغم الخلافات في الرأي فان المحادثات جرت في جو وديquot;. واوضحت متحدثة باسم شتاينتز الى انه التقى ايضًا الثلاثاء كبير المفاوضين الفرنسيين جاك اوديبير في القدس للحديث عن الاتفاق الانتقالي والاتفاق النهائي.

واكدت المتحدثة ان المسؤولين الفرنسيين والبريطانيين وصلوا الى اسرائيل بعدما طلب شتاينتز الاطلاع على سير المحادثات من لندن وباريس.

وتوصلت القوى الكبرى وطهران الى اول اتفاق تاريخي لاحتواء البرنامج النووي الايراني ليل السبت الاحد في جنيف يحمل املًا بالخروج من ازمة مستمرة منذ اكثر من عشر سنوات مع التاكيد بانه quot;خطوة اولىquot; نحو اتفاق quot;كاملquot;.

ويفترض ان تشهد الاشهر الستة المقبلة مفاوضات بين الدول الست وايران للتوصل الى اتفاق نهائي. وبموجب الاتفاق، ستحد ايران من تخصيب اليورانيوم-وهو النشاط الاكثر اثارة للشكوك في البرنامج النووي الايراني-الى مستويات منخفضة تمكن من استخدامه لاهداف الطاقة المدنية.

وفي المقابل، ستستفيد ايران من عائدات بنحو 7 مليارات دولار في اطار تخفيف العقوبات. وتشتبه اسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة ولكن غير المعلنة في المنطقة، ودول الغرب بان ايران تخفي شقا عسكريا وراء برنامجها المدني وهذا ما تنفيه طهران.

واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين انه سيوفد مستشاره للامن القومي يوسي كوهين الى الولايات المتحدة لبحث الاتفاق القادم النهائي حول الملف النووي الايراني.