نجحت وكالة الأمن القومي الأميركية في التجسس على إسلاميين متشددين يدخلون باستمرار إلى مواقع اباحية، حسب ما كشفته وثائق جديدة سرّبها ادوارد سنودن.


واشنطن: افادت صحيفة هافينغتون بوست الاربعاء نقلاً عن وثيقة سرّبها ادوارد سنودن أن وكالة الامن القومي الاميركية (ان اس ايه) تجسست الكترونياً على اسلاميين متشددين يدخلون باستمرار الى مواقع الكترونية اباحية، وذلك بهدف فضحهم وكشف quot;نفاقهمquot;.
وبحسب الصحيفة، فإن وكالة الامن القومي ترغب بكشف quot;نفاقquot; ستة اسلاميين متشددين تجسست عليهم وتبين لها أنهم يدعون في العلن الى الجهاد والالتزام الديني، في حين أنهم في السر يواظبون على دخول المواقع الاباحية.
وورد في الوثيقة التي حصلت عليها الصحيفة أن وكالة الامن القومي خلصت الى أن quot;سلطة هؤلاء الافراد المتشددين تصبح على ما يبدو اكثر هشاشة عندما لا تعود سلوكياتهم الخاصة والعامة متجانسةquot;.
واضافت الوثيقة، وهي خلاصة تقييم اجرته الوكالة لاختبارات سابقة، أن quot;بعض مواضع الضعف هذه، في حال تم كشفها، تطعن في مدى التزام هؤلاء الاشخاص المتشددين بقضية الجهاد، مما يؤدي الى تقليص او حتى زوال سلطتهم بالكاملquot;.
وتابعت أن من بين الادلة التي جمعتها الوكالة مشاهد تظهر متشددًا اسلاميًا، وهو quot;يشاهد محتوى اباحياً فاضحاً على الانترنت أو يستخدم كلامًا جنسيًا فاضحًا مع فتيات صغيرات يفتقرن الى الخبرةquot; الجنسية. ولم تربط الوثيقة بين هؤلاء المتشددين الستة وأي مخطط ارهابي، بحسب الصحيفة التي لم تنشر اسم أي منهم ولم تشر حتى الى مكان وجوده.
ولكن الوثيقة اكدت أن المتشددين الستة جميعاً يقيمون خارج الولايات المتحدة، وألمحت الى أن احدهم حاصل إما على الاقامة الدائمة في الولايات المتحدة أو على الجنسية الاميركية. ولم تقل الوثيقة ايضًا ما اذا كانت وكالة الامن القومي ارادت فضح هؤلاء الاشخاص من خلال تسريب المعلومات التي بحوزتها الى الصحافة.
ولم تنفِ وكالة الامن القومي صحة المعلومات التي اوردتها هافينغتون بوست ولا نفت صحة الوثيقة التي استندت اليها.
ونشر هذه الوثيقة هو الحلقة الأحدث في مسلسل تسريبات طويل بطله المستشار السابق في وكالة الامن القومي ادوارد سنودن، اللاجئ حاليًا في روسيا، بعدما فرّ من بلاده اثر تسريبه وثائق سرية كشفت الممارسات التجسسية الواسعة النطاق التي تقوم بها الوكالة حول العالم أجمع، مما اثار فضيحة ضخمة لا تزال تداعياتها تتوالى فصولاً.