مصطلح جديد ظهر على الساحة الطرابلسية بين جبل محسن وباب التبانة، وهو اولياء الدم الذين باتوا يمسكون بزمام الامور في طرابلس، فمن هم اولياء الدم، وما هي مهمتهم؟.

بيروت: الجولة الـ18 لأحداث طرابلس لا تزال مستمرة رغم الحديث عن هدوء نسبي لا يلبث أن يتحول الى معركة تطيح بالمدينة وبأمنها، واللافت اليوم ظهور مصطلح جديد على الساحة الطرابلسية، وهو quot;اولياء الدمquot; الذين يمسكون بزمام الامور فيها، فقد أعلن المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفيأن quot;أولياء الدم في باب التبانة وطرابلس هم أهالي المواطنين الذين قضوا في تفجيري مسجدي السلام والتقوى وهم أهلناquot;، نافيًا أن يكون لهم أي إطار تنفيذي أو عسكري.

وقال ريفي: quot;ليس مقبولاً أن تعيش طرابلس كل جولات القتال هذه منذ أن شكلت هذه الحكومة، وهي ستحاسب من فشل في حمايتها من سياسيين وأمنيينquot;، وأضاف: quot;لن ننسى شهداءَنا ولن نتوقف لحظة عن ملاحقة قضية تفجير المسجدينquot;، مطالبًا الدولة بـquot;جلب المعتدين والمتورطين إلى القضاء لمحاسبتهمquot;.

عيد

من جهته، نفى مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديمقراطي رفعت علي عيد وجود أي علاقة للحزب بكل ما يحصل في طرابلس، لافتًا إلى أنّ quot;الأمور بيد أولياء الدم وقادة المحاورquot;، وأضاف: quot;حذَّرنا من أن فلتان الشارع سيؤدي إلى عمل لا تحمد عقباهquot;.

واضاف: quot;أحمل كل الدولة مسؤولية ما يحصل quot; وعن مرجعية quot;أولياء الدم في جبل محسنquot;، قال: quot;لا علاقة لنا بهم كحزب، لكنهم من أهلنا وهم المظلومون ويتم التعدي عليهمquot;، طالبًا منهم quot;تحييد الجيش اللبناني عن الصراع واعتباره خطًا أحمرquot;

اولياء الدم

وكأنه لا يكفي طرابلس أن تصبح مرهونة مع القوات المسلحة التي تمسك بزمامها في المدينة، حتى ظهر quot;أولياء الدمquot; في باب التبانة وجبل محسن، فحولوا المشهد اليهم وتحولوا أي اولياء الدم بين ليلة وضحاها الى إحدى معادلاتها الصعبة. من هم اولياء الدم ومن المعني بهذا المصطلح؟

في القرآن الكريم

يقول الشيخ محمد الرفاعي لـquot;إيلافquot; لدى سؤاله ماذا نعني بولي الدم إن quot;ولي الدم الذي له أن يقتص أو يعفو هم ورثة المقتول جميعًا من الرجال والنساء، كبارهم وصغارهم، فإن اختاروا القصاص جميعًا وجب القصاص، وإن عفوا جميعًا سقط القصاص، وإن عفا أحدهم سقط القصاص أيضًا ولو لم يعفُ الباقون.

ويضيف:quot; فإن كثر التحيل لإسقاط القصاص وخف اختلال الأمن بكثرة العفو اختص العفو بالعصبة من الرجال دون النساء.

عن دية القتل العمد يقول quot;إذا عفا ولي الدم من القصاص إلى الدية وجبت الدية أن تؤخذ من مال الجاني، وهي مائة من الإبل، كما جاء في القرآن الكريم.

والدية التي يأخذها أولياء القتيل في القتل العمد ليست الدية الواجبة بالقتل، وإنما هي بدل عن القصاص، وللأولياء أن يصالحوا عليها، أو أكثر منها، أو أقل، والعفو أفضل إن تحققت به المصلحة.